من أين جاءت تسمية الشيخ محمد سليمان الأحمد باسم بدوي الحبل؟
ـ كان وهو لا يزال شاباً ـ يبعث بقصائده إلى جريدة «ألف باء» الدمشقية، ولم يكن حتى ذلك الوقت قد حاز من الشهرة ما يتناسب مع قيمة شعره. وفي تلك الفترة برز اسم المناضل «الإيرلندي» «ماك سويتي» الذي ثار على الاستعمار الإنكليزي لوطنه، وعبّر عن ذلك بالصوم حتى الموت احتجاجاً، وفعلاً قضى صائماً بعد أن نظم قصيدة رائعة، أخذ يردّدها مواطنوه غناء وترتيلاً، وقام البدوي بنظم هذه القصيدة بالعربية، وأرسلها إلى جريدة «ألف باء» مرفقة بتحية شعرية إلى روح المناضل إيّاه. في اليوم التالي رأى قصيدته منشورة ومزيَّلة باسم «بدوي الجبل».
فسارع إلى «يوسف العيسى» صاحب الجريدة، وسأله عن السبب فأجابه: «إنّ الناس يقرأون للشعراء المعروفين، ولست منهم، وهذا التوقيع المستعار يحملهم أن يقرأوا الشعر للشعر، ويتساءلوا: من هو هذا الشاعر المجيد؟ وأنت في ديباجتك بداوة، وأنت ابن جبل!!...» وتوالت قصائده تنشر في صحف بيروت ودمشق، والناس يتساءلون: من يكون هذا الشاعر؟!
إلى أن دعا صاحب جريدة «ألف باء» يوسف العيسى إلى حفل قدّم فيه الشاعر قائلاً: «هذا هو بدوي الجبل، إنه محمد سليمان الأحمد». وغلب اللقب على الاسم في المجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق