الخميس، 26 أبريل 2018

المبدع حسين ابو الهيجاء // فدائيون// مجلة ملتقى الشعراء والادباء

_ صور من وحي الانتفاضة الفلسطينية _
        قصص قصيرة ، بقلم : حسين ابوالهيجاء
صورة  - 4 -
                    *  فدائيون  .. !

-- أواثِقٌ أنتَ .. ?
     " سألتهُ بغضب الفدائيين ، و انفعال الاحرار " .

وكانت تتحركُ حولهُ بتوترٍ و نفاذ صبر  .. !

   كان يجلسُ القُرفُصاء ، و يتّكيءُ الى بندقيتهِ ، تحت زيتونةٍ هرِمة ، قرب نبعةٍ صغيرة  ،..  هناك .. على قِمة جبل النار .. . ، و كان ينقلُ نظراتَهُ بينها و بين هاتفهُ النقال ، المُمسك به بحرصٍ شديد .

   ظَلَ صامتاً ،، ! وكانت عيناهُ ترقُب حركاتها الانفعالية بهدوء الملائكة  !!
   أغاظها صمتُهُ و سكينتُهُ ، و وتّرَها اكثر ، قدرتهُ على الهدوء ، ، فصرخت به :
    -- اخبرني بحق السماء ... هل سيكون فضاؤنا  حُراً ذات يوم .. ، هل سنُطيّرُ الحمامَ الى سمائنا .. !!? و هل ....

   ظَلّ ملائكياً .. ، هادئاً .. رزيناً .. عميقاً ،  ولم يعُد يسمع هدير صوتها ..، غامتْ عليه أفكارٌ .. و استبَدَّ عليه الانتظار ..

    رَنّ جرس الهاتف في يدهِ ..
    قفَزَ واقفاً  !!
فاجأَها الامر .. ، فاجأَها اهتمامُهُ بالمكالمةِ الواردة ،

   خيّمَ الصمت ، و تسمّرت مكانها !
  
  نظر اليها و كأنه يقول لها  :  " اسمعي .. "

تقدمَ منها خطوةً .. ، شَغّلَ استقبال المكالمة عبر الهاتف النقال ، و ضخّمَ الصوت !

جاءهما الصوتُ عبر سماعة الهاتف  :
           -- أخي القائد .. لقد تم التنفيذ بنجاح !
              مقر قيادة اركان الاحتلال ، اصبحَ أثراً بعد
              عين .. !
              انتهى .. !!

   اغلَقَ الهاتف ..
  و تقدّم منها خطوةً اخرى ، و قال بِ لُغةِ الواثِق  :
            -- اخبرَتني البندقية .. أن سماءنا ستنتصر ! .

    اغرورَقتْ عيناها فرَحاً ، مع ابتسامةٍ عريضة    اضاءتْ وجهها ،  ثم  قدمَتْ له وردةً ..
           و عانقتهُ بشغَف .. !

                         ///
__ بالبندقية ______________ سننتصر _ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق