_ صور من وحي الانتفاضة الفلسطينية _
قصص قصيرة ، بقلم : حسين ابوالهيجاء
صورة - 4 -
* فدائيون .. !
-- أواثِقٌ أنتَ .. ?
" سألتهُ بغضب الفدائيين ، و انفعال الاحرار " .
وكانت تتحركُ حولهُ بتوترٍ و نفاذ صبر .. !
كان يجلسُ القُرفُصاء ، و يتّكيءُ الى بندقيتهِ ، تحت زيتونةٍ هرِمة ، قرب نبعةٍ صغيرة ،.. هناك .. على قِمة جبل النار .. . ، و كان ينقلُ نظراتَهُ بينها و بين هاتفهُ النقال ، المُمسك به بحرصٍ شديد .
ظَلَ صامتاً ،، ! وكانت عيناهُ ترقُب حركاتها الانفعالية بهدوء الملائكة !!
أغاظها صمتُهُ و سكينتُهُ ، و وتّرَها اكثر ، قدرتهُ على الهدوء ، ، فصرخت به :
-- اخبرني بحق السماء ... هل سيكون فضاؤنا حُراً ذات يوم .. ، هل سنُطيّرُ الحمامَ الى سمائنا .. !!? و هل ....
ظَلّ ملائكياً .. ، هادئاً .. رزيناً .. عميقاً ، ولم يعُد يسمع هدير صوتها ..، غامتْ عليه أفكارٌ .. و استبَدَّ عليه الانتظار ..
رَنّ جرس الهاتف في يدهِ ..
قفَزَ واقفاً !!
فاجأَها الامر .. ، فاجأَها اهتمامُهُ بالمكالمةِ الواردة ،
خيّمَ الصمت ، و تسمّرت مكانها !
نظر اليها و كأنه يقول لها : " اسمعي .. "
تقدمَ منها خطوةً .. ، شَغّلَ استقبال المكالمة عبر الهاتف النقال ، و ضخّمَ الصوت !
جاءهما الصوتُ عبر سماعة الهاتف :
-- أخي القائد .. لقد تم التنفيذ بنجاح !
مقر قيادة اركان الاحتلال ، اصبحَ أثراً بعد
عين .. !
انتهى .. !!
اغلَقَ الهاتف ..
و تقدّم منها خطوةً اخرى ، و قال بِ لُغةِ الواثِق :
-- اخبرَتني البندقية .. أن سماءنا ستنتصر ! .
اغرورَقتْ عيناها فرَحاً ، مع ابتسامةٍ عريضة اضاءتْ وجهها ، ثم قدمَتْ له وردةً ..
و عانقتهُ بشغَف .. !
///
__ بالبندقية ______________ سننتصر _ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق