السبت، 7 أبريل 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // هذي دمشق // بقلم المتالق حسين صالح ملحم

بقلم… حسين صالح ملحم…

           هَذِي دِمَشْقُ

لَملَمْتُ شَوقِيَ بَينَ العَينِ والهُدُبِ
وَرُحتُ أَغزلُ أَشعَارَاً إِلَى السُّحُبِ:

هَذِي دِمَشْقُ وَسَيْفُ اللهِ يَحرُسُهَا
وَعدُ السَّمَاءِ وَنُورُ الحَقِِّ لَمْ يَغِبِ

هَذِي دِمَشْقُ وَبَاتَ الكَونُ يَعرِفُهَا
نَبضُ الفَخَارِ وَسَاحُ العِزِّ والنُّجُبِ

يَاوَيحَهُمْ خَسِئُوا،قَد رَاهَنُوا عَبَثَاً
خَابَتْ وُعُودٌ وَوَعدُ اللهِ لَمْ يَخِبِ

هَاجُوا وَمَاجُوا وَنَالُوا الذُّلَّ وَارتَحَلُوا
لَمْ يُدرِكُوا مَجدَنَا فِي الأَنْجُمِ الشُّهُبِ

هَلْ لِي بِجِلَّقَ خِلَّانٌ أُسَائِلُهُم :
غَابَ الظَّلَام وَعَادَ النُّورُ فِي ذَهَبِ

هَذِي دِمَشْقُ وَعَرشُ النُّورِ مَرقَدُهَا
شَابَ الزَّمَانُ وَنُورُ الشَّامِ لَمْ يَشِبِ

فِي رَوضَةِ الخُلْدِ بَعْضٌ مِنْ جَنَائِنِهَا
وَردٌ وَعِطرٌ وَخَمرٌ مِنْ لَمَى العِنَبِ

لَو غَابَ عَن بَعضِ هَذَا الكَونِ قِبْلَتُهُ
فِي شَامِنَا قِبْلَةُ الأَحرَارِ والعَرَبِ

هَذِي دِمَشْقُ فَرَتِِّلْ فِي مَآَذِنِهَا :
هَيْهَاتَ مِثلُكِ فِي التَّارِيخِ والكُتُبِ

هَذِي دِمَشْقُ فَمَجِِّدْ فِي كَنَائِسِهَا :
إِنَّ الشَّآَمَ لَتَاجٌ فِي عُلاَ الرُّتَبِ

هَيَّا تَوَضَّأْ عَلَى أَبوَابِ عِزَّتِهَا
وَاعلَمْ بِأَنَّكَ فِي شَامِي إِلَى أَرَبِ

بقلمي.. حسين صالح ملحم
اللاذقية.. سوريا
5/4/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق