......أُصبوحَةُ الشّاعِرةِ.......
صباحُ الخيرِ .. مُستَمِعٌ فقُوليْ
وكأسيْ تُرجُمانُكِ فاستَطيلي
وصُبِّيْ...لستُ أعرفُ ما بِكأسِيْ
أمِنْ شَفَقٍ بثغْرِكِ أمْ شَمولِ !
أمِ استجْمعتِ ما ذُرِفتْ دُموعٌ
على الشَّفَتَينِ مِنْ وَجَعِ الطُّلُولِ !
فمازجَ ما تَعتَّقَ مِنْ لَهيبيْ
... بِروحٍ مِنْ حُميّاها ثَميلِ
وطَيَّرَ هاجِعَينِ على حياءٍ
خَجولاً ليس يَخجلُ مِنْ خَجُولِ
فَرُوحيْ في استِحالاتٍ ثلاثٍ
....بحارٍ أو جبالٍ أو سهولِ
ونَقّيْ خَمْرةً تستامُ روحيْ
وتشربُها عيونُكِ كُحلَ مِيلِ
أوِ اقتطفيْ منَ الجُوريِّ لوناً
يَليقُ بحُمرةِ الخدِّ الأسيلِ
وقد كنْتِ استرقْتِ شَكْلَ حَرفيْ
لِتثْبيتِ المُصفَّفِ بالجَديلِ
وشكَّلْتِ النُّجومَ مُغرِّداتٍ.......
على الفُستانِ زَهْريٍّ و نِيلِي
وما غادَرتِ بَيْتاً مِنْ فُؤاديْ
يُلاويْ القَدَّ في البحرِ الطَّويلِ
فآنستُ النَّدى في صَدرِ بحرٍ
وفِيرِ الخَوخِ .. نَكْهةِ زَنْجبيلِ
وشِعريْ صارَ مِمّا نِلْتِ مِنْهُ
خَليلَكِ .. يا لَإمَّعَةٍ خَلِيليْ
فيكفيْ لم يعُدْ في الشِّعرِ مَعنَى
سِوى ما طارَ مِنْ بينِ التُّلولِ
أوِ المَهموسِ مِمّا قد أعدّتِ
صِياغَتَهُ على خَصرٍ نَحيلِ
وإسميْ صارَ بينَ الفُلِّ شَكْوى
وديواني ..على الصَّدرِ الجَّميلِ
الشاعر حسن علي المرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق