*عاتبتك *
عاتبتك
حين أخلفت وعودا كانت بيني
وبينك على الدوام
حين طويت ذكريات نسجناها
بخيوط عشق
في سجلات الأيام
كم مرة سقيتني من كؤوس
هواك؟!
وشيدت لي قصورا من أوهام
كم مرة زينتني
نجيمات في سماك
دغدغتني في ثناياها نسائم
من أحلام؟!
عاتبتك
حين نثرت في دروبي شوقا
يقتفي آثارامن خطاك
تحثني دوما
إلى الأمام
فكيف جرعتني من مرارة
الخزي
وتركت قلبي في مدائن التيه
حيران؟!
كيف تبني صروحا من شهد
الكلام
وتلقي بي في
مهاوي الخذلان ؟!
عاتبتك
حين خنت عهودا وثقتها
بلمسة من يديك
فكيف أمطرتني رذاذ عشقك
وتركتني أنوح على مشارف
الوديان؟!
وكيف سكبتني من عطر
أنفاس ونزعت عني أزرار
حبي الولهان؟!
وعلى رصيف انتظار ما زال
يردد
معزوفة وجع وحنين إلى
دفء الأحضان ؟!
عاتبتك
حين أوصدت دواليب شوقي
على أسيجة الزمان
وأغلقت نوافذ حبي حين
كبلتني
في قفص من قضبان
أما آن الأوان
أن أواريك مقبرة النسيان؟!
أم آن الأوان
أن تنتفض أجنحة الروح من جديد
فتوة وعنفوان؟!
بقلمي عبيدة علاش حقوق الطبع
محفوظة 02/04/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق