الجمعة، 26 فبراير 2021

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....ياأنتِ... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ محمد التركي

يا انتِ..
ياانتِِ..ياإنبثاق ُالحرفِ في لغتي
     وبدءُ من لهجت في أسمهِ شفتي
وانتِ من علّم الاشعارَ في لغتي
            وعلّم القلبَ حبّاً من مُعلِّمتي
وانتِ اوَّل خطّ الحرف في قلمي
            قدكنت قبلكِ أميّاً بمدرستي
اموت في صمتكِ المهيوب سيدتي
             اني أناديكِ ملهوفا بأسئلتي
حلّ الضياعُ وتطوي الرّيحُ في سفني
         تقودني.. فإلى عينيك اشرعتي
إن جئتِ لي لم ترفُّ العينُ من جفني
        ارفُّ كالطيرِ مكسوراً باجنحتي
حبلى تانُّ بي الاشواق من زمن
          وتعزف الانَّةُ الخرساء ُاغنيتي
وكنتُ احسبُ قلبي يابسا حطبا
         ومن رؤاك تشبُّ النار في رئتي
محمد التركي..

الخميس، 25 فبراير 2021

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء.....سكوت ‏قاتل.... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ فهمى محمود حجازى

سكوت قاتل
وكان رده سكوت قاتل
سألته وأخرت ده كله ايه
نظرلي كأنه بيتجاهل
نظرت بقوة جوه عنيه 
وقولت أنا اللي أستاهل
رميت نفسي في بحر عنيه
وبحره للغريق قاتل
بقلمى فهمى محمود حجازى

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء.....هل ‏أخطات...... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ نزار عمر

هل أخطأت

يحمل على كتفه جبﻻ  
الجاذبية تلعب بخطوته 
فيستند على ما تبقى منها
كمحاولة قبل أن تودع بقاياها
والطريق مثل الأفق
خطوط متعرجة  
وإخطبوط يغسل نعاسه عليه
تاركاً خلفه صراخا وعويﻻ
وعنكبوت على أطﻻل اسطورية يبني بيته
صنارة لوجبة طعام
وتائه هو 
يبتعد - يسأل نفسه : إلى أين ؟             
وقلبه ورسمها يسأله أيضاً
وحمولته تعصف به 
فكل ما يأتي به البصر فراغ              
وصمت يحتويه 
فاشتبك مع إدراكه                     
واحساسه الذي يدعمه بالصبر وبلحظة تفكير صامتة
يسرق ابتسامة                 
كمحاولة ليخرج من حزنه 
فربما تعرف خطوته الطريق 
قبل أن يصرخ عابر سبيل غريق يغرق بالنبيذ
والنبيذ عنبا في صحن فاخر أمام الأمير
وصورة تذكارية يحملها معه الفقير      
يقصها على المارة
كاثبات عن التعبير في التغيير
وأيضاً هو رشفة متدحرجة في القلب تدرك مذاقها على شفتيها
كرواية رومانسية 
يحكي فيها الأحمر الغامق 
عن سحره في الدفء والقبل 
وأبيض هو 
وأحمر أيضاً 
ونظراته المتعبة تمشط المشهد
خوفا من ضباب فجائي يعصف بخطوته 
وهو يجمعها لنفس إضافي
تاركا خلفه الأفق وتشابكاته المعقدة
في خيوطها وغرابتها عنه وعن رسمها
وعن العنكبوت
وهو يطلق العنان لضحكة وسؤاﻻ : 
هل أخطأت 
وأنا أحضن رسمها بوصلتي للميناء !؟
                                 بقلمي /نزار عمر
                                 23/2/2021

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...نرحلّ بصمتِ ‏الليلُ...بقلم ‏الأستاذ ‏المبدع ‏والمتألق ‏ماجد ‏محمد ‏طلال ‏السوداني

ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
 ((نرحلَ بصمتِ الليلُ)) 
شفتي تهمسُ بشفتيكِ 
 أحبكِ  نعم أحبكِ منذ الأزل
أسكرُ حد الثمالة من القبلِ 
أشمُ عطر الهيل 
يفوحُ من جيدكِ العطر
شذى عطركِ يغشي المقل 
رموشكِ ترميني بالسهمِ
تصوبُ بدقةٍ على قلبي المفطوم  
 أشعرُ بالدفءِ والألمِ 
جراح سهامكِ لروحي بلسمٍ   
أسكرُ على عجلٍ
يداي ترتجفُ من وجلٍ
أتصببُ عرقاً من خجلٍ
كأني بماءِ المطر أغتسلُ
أخبئُ براءتي وسط العيون
أغمضُ عيني وأنا اليكِ مقبل 
بهدوءٍ أمسكُ الخصرين
ترقصُ قُبلاتكِ فرحةً على الشفتين 
تغني بهناءٍ و سرورٍ 
وأنا حافي القدمين
تحت ماء المطر
تصيبني رعشة جنون
تحمرُ وجنتيكِ من دموعِ العين
تفيضُ الدموع من القهرِ
تعالي نرحلَ بصمتِ الليلُ  
من هذا الزمن الأغبر 
تعالي نرحل َ   
من وطن المسك والعنبر
من وطنِ الشمس والنخيل
نهربَ معاً الى وطنِ  المهجر 
من الظلامِ والقهرِ
ليشرقِ بريق عينيكِ على البحرِ
الى وطنٍ يحترمُ  الانسان والمشاعر
ماتَ الحب هنا وماتَ الحنين للديارِ 
سرقوا دفء الاشتياق 
طمروا ينابيع الحب الصادق
سأرحلُ حيث شمس الأصيل والشروق
الى صفاءِ القلوب كالسماءِ
 لوطنٍ يؤرخُ للسهولِ والصحراءِ
للحبِ ولجمالِ النساء
على آرضِ الفراتين وعشتار
قصة عشقنا في غربةِ الأوطان 
ماجد محمد طلال السوداني

الثلاثاء، 23 فبراير 2021

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...رجاؤنا ‏مانضب... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ عبد الفتاح الأزرق

رجاؤنا ما نضب

السنوات من تحتنا تنسحب
ونهاية الطريق منا تقترب
ونهر العمر جف معينه
والرحيل المحتوم أمسى مرتقب
وآخر الصفحات كادت تمتلي
وما جنيناه فيها قد كُتب
وبعد أن زرعنا الأيام زهوا
وخلطنا النخل بالقصب
وبعد أن سعينا في الأرض دهرا
وجرَّعتنا الحياة كل النخب
وبعدما روينا
وبعدما انتشينا
وما اكتفينا
ومزجنا النحاس بالذهب
وبعدما بنينا
وبعدما هدمنا
وبعدما تمادينا
وجمعنا من الدنيا الحطب
وبعد ما أخذتنا الحياة قسرا
وسلكت بنا كل درب
وبعدما عركنا الأيام عركا
وجربنا الصدق والكذب
وبعد شباب طامح متوثب
لكل متع الدنيا قد جرب
وبعد بدن لا يشكو سقما
وجسد لا يعرف التعب
هاهو الجفاف يغزو حقلنا
وهاهو أفقنا قد التهب
وهاهي الغيوم تملأ سماءنا
والرياح تعصف من كل جنب
وها هو العمر قدانقضى
في الكد والجد والنصب
لكن رغم أن النهاية وشيكة
فكرم الله عنا ما نضب
ورجاؤنا فيه متواصل
ونوره في أعماقنا يصطخب
وشفيعنا لديه أجيال ربيناها
 على مكارم الأخلاق والأدب
فاللهم اختم لنا برضاك
واجعلنا ممن لديك اقترب .

عبد الفتاح الأزرق . فاس ، المغرب ، 21/2/2021 .

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....ثبات.... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ الحبيب ‏دربال

ثبات

لمْ أكنْ مخطئاً
حينَ صوّتُّ ضدّكَ
يا فرحي المست.............عارَ ،
فدعني ألمَّ شتاتي،
وأمضي كما زبدُ الاشتياقِ
قبيلَ اشتدادِ الحريقِ...،
فلي عندَ كلِّ زقاقٍ و منعطفٍ
وقفةٌ ثاقبةْ ،
آه، كمْ حذّرتني منَ العاقبةْ

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...قدر ‏بلا ‏أحلام...في ‏أدب ‏وفلسفة....بقلم المتألق والمبدع الأديب عبد القادر ‏زرنيخ

قدر بلا أحلام.....في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)...(فئة النثر)
.
.
.

ترسم وكأنك قدر بلا أحلام

       وكأنك ميعاد بلا انتظار

تكتب وكأنك ولادة بلا ميلاد

    وحي بلاصلاة قراءة بلا عبادة

ترسم وكأنك ضمير بلا إعراب

      بلا مفردة نعي بها الأرواح

تكتب وكأنك لوحة بلا أسوار

       بلا لغة أكمل بها المشوار

ترسم وكأنك سنة بلا ميلاد

    بلا فصول أزين بها الأيام

تكتب وكأنك تاريخ بلا أقلام

    بلا صفحات نكتب بها الأمجاد

ترسم وكأنك هوية بلا وطن

    بلا نشيد يعزف خلود الأمل

تكتب وكأنك ساعة خارج الزمن

     ثانية من ميعاد الجروح أمام القلم

ترسم وكأنك نفحة بلا ربيع بلا مطر

     بلا ظل نقاوم به ترهات الزمن

تكتب وكأنك محطة بلا انتظار

    بلا درب يضيء حتى هوامش الأحلام

ترسم وكأنك حلم بلا ليل يفسرها

    بلا نهار يترجمها تحت الأنهار 

تكتب وكأنك بحر بلا أشرعة بلا أصداف

      بلا شاطئ يعيد للمجد قصائده العصماء

ترسم وكأنك من عالم بلا قدر بلا أوزان

     بلا أمل يعيد لمدائن الحب نشيد الميعاد

ترسم وكأنك تلاوة بلا إنصات

    بلا حروف نعي بأوتارها الأوطان

تكتب وكأنك إنسان بلا إنسان

    بلا حق يعيد لعروبتي كرامة الوجود

ترسم وكأنك جسد بلا وجود

     بلا روح كدمية تحركها تمتمات الأصنام

تكتب وكأنك لوحة بلا خربشات

    بلا معان أخرجها بهويتي كالتمثال

ترسم وكأنك ليل بلا حلم بلا أطياف

    بلا زاد كي أحلم كمواطن بحضن الأوطان

تكتب وكأنك نمرود بشريعة الأخلاق

     بلا ضمير إذ نطقت بأنك الإنسان (((
.
.
.
....توقيع الأديب عبد القادر زرنيخ

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...سايكولوجية ‏الغضب... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ علي البدر

سايكولوجية الغضب The Psychology of Anger
                                  علي البدر 
     البعض يتصف بالهدوء وبردة فعل متأنية ونراه لا يقحم نفسه في الدفاع عن نفسه لانه على ثقة تامة بموقفه اولا وثانيا رفظه ان يكون خاطئا يعطيه كبحا لا اراديا بالصمت على امل ان الاخرين لابد ان يصححوا مواقفهم اتجاهه. وعندما يكون الموضوع تافها فإن المناقشة ثم الغضب تضع الفرد في موقف هابط سيندم عليه بالتأكيد. وان بدا الفرد هادئاً لا يعني انه لا يعاني وانما كبت انفعاله حيث يتراكم الكبت الذي قد يؤدي الى الانفجار 

           إن تراكم انفعالات الشعور بالحيف قد تسبب ضغطا يكبته الفرد في اللاوعي unconsciousness . والتراكم الذي اشرنا إليه قد يؤثر في عقلنا الباطن الذي هو خزين لكل الرغبات المكبوتة التي تسبب له إزعاجا وأيضا الرغبات التي لم يستطع الفرد الحصول عليها . ولابد من تصريف هذا الضغط بطرق متعددة كالغضب وهو موضوع النقاش.
وحسب رأي مدرسة التحليل النفسي برائدها فرويد Sigmund Freud فإن الفرد السوي يمتلك 75% من طاقته العصبية المخزونة. وتفاعلنا اليومي مع المجتمع لابد أن يستنزف المزيد منها حسب المواقف التي نتعرض لها. وهكذا يقل الخزين ويصبح غير كاف لمواجهة العقبات أو مواقف الحيف والإشمئزاز لينتج الإنفجار وفقدان السيطرة على النفس.

     ولابد من التأني وعدم صرف الطاقة العصبية المخزونة لكي نحافظ على توازننا الإنفعالي عند الضرورة وبطاقة عصبية كافية، وعكسها يكون الإنهيار وعدم السيطرة على انفعالاتنا حتمياً. وكلما كان الفرد متعلما وذو ثقافة عميقة عالية يكون تصرفه متوازنا وذلك بسبب قدرته على الحفاظ على طاقته العصبية وهذا من أصعب الأمور ويتعلق بأمور عديدة. فالمدرس الناجح يعرف كيف يتعامل مع طلابه فنراه مبتعدا عن الإهانة والزجر وبنفس الوقت يكون صَفَّهُ في غاية الإنضباك وهذا من أصعب الأمور التي يفشل في التوصل إليها الكثيرون. ونرى هكذا شخصية لاتفرغ طاقتها العصبية بالغضب على العائلة مثلا وإنما تبقى متوازنة، وفي كل الأمور هناك ضغطا عصبيا لابد منه قد ينفجر إلى غضب وهذا طبيعي وغير الطبيعي وغير المألوف أن يتكرر الغضب والوقوع في مطبات لمثل هذه الشخصية المتوازنة.
      وعلينا أن لا نستبعد المؤثرات الوراثية التي تتفاعل معها مؤثرات البيئة لتنتج سلوكا behavior يميز الفرد عن غيره ولكن لابد أن تكون الظروف البيئية ساندة لخلق سلوك متوازن يتفاعل الفرد السوي بواسطته باقتدار. إن الاستمرار في السكون قد يعتبره البعض ضعفا في الشخصية وعدم الثقة بالنفس لذلك لابد من فهم هذه المعادلة غير السهلة والحفاظ على طاقتنا العصبية المخزونة في الاشعور لمواجهة المواقف الجدية والتفاعل معها بعقلانية وتأنٍ ونجاح.
علي البدر
قاص وناقد أدبي وتشكيلي

الأحد، 21 فبراير 2021

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....يداي ترتجف... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ ماجد محمد طلال السوداني ‏

ماجد محمد طلال السوداني
العراق- بغداد
(( يداي ترتجفُ ))
بعثتُ اليكِ رسالة غزل
كتبتها بتأني وعلى مهلٍ
كتبتها بغايةِ اللطفِ والجمالِ
أريدُ جوابكِ بكلمةٍ كلا أو نعم 
لا وقتْ للهزلِ
 جمال روحكِ يضاءُ
سحرني منذ أول مرة ولم يزلْ
دونكِ لم اعدْ أميزُ بين الليلِ
والنهارِ
غيابكِ لعنة سوداء
تصيبُ قلبي على عجلٍ
بالاكتئابِ
 بالأضرارِ
سهامِكِ ترشقنِ بالإيذاءِ
من كلِ حدبٍ وصوبٍ
يلتهبُ القلبُ من الاشتياقِ
لثغركِ اللؤلؤ العطرُ 
ضعت بين كلِ فجٍ وحدبٍ
لن أعذرَ طيفكِ من خوفٍ ومن وجلٍ 
بل أعذرُ قلبي لجم مايتحملُ
عيونكِ تجعلُ الابكمُ ينطقُ
بقصائدِ الحب للقباني نزار ثملا
جمالكِ اصابني بداءِ عشقاً من عسلٍ
تتسابقُ عيوننا بالنظراتِ
تفضحنا ساعة الرحيل
قبل أن ينطقَ اللسانِ بما يشاءُ
كل يومٍ ادعو السماء اليكِ بدعاءٍ
أتمنى على اللهِ أراكِ بالصباحِ والمساءِ 
لعلي أفوزُ معكِ بساعةِ لقاء
تعالي نرسمَ قبلة على الشفتينِ بهناءٍ
كما فعلناها بالصبا منذ سنينَ 
ماجد محمد طلال السوداني

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....مريانا ‏مراش... بقلم المتألق والمبدع الدكتور عبد ‏الحميد ديوان

من كتابي حلب في رحاب التاريخ والادب

مريانا مراش
1848 - 1919

تعتبر مريانا المراش من أهم الأديبات في شرقنا العربي في العصر الحاضر، فهي سليلة بيت أدبي مرموق، فأبوها فتح الله المراش الرجل الفاضل الذي اعتنى بالكتب والمطالعة وجمع مكتبة كبيرة حوت كل أنواع الكتب، وأخواها عبد الله مراش وفرنسيس مراش كانا من أركان النهضة الأدبية في الشرق العربي في القرن التاسع عشر. أما مريانا فقد لمع نجمها في مجال الأدب، واعتبرت أول امرأة تفتح صالوناً أدبياً في المنطقة العربية.
درست مريانا العربية على يد أخيها فرنسيس، ودرست اللغة الفرنسية في مدرسة راهبات ماريوسف وأتقنت فنون العربية من نحو وصرف وعروض على يد أبيها. كما درست الموسيقى وكانت عازفة بارعة. 
وما كادت ثقافة مريانا الأدبية تكتمل حتى أخذت تكتب في الصحف والمجلات، فكتبت في جريدة (لسان الحال) وفي مجلة (الجنان) مقالات تنتقد فيها عادات بنات عصرها، وتحضهن على التزين بالعلم والأدب.
وكذلك راحت تنتقد أساليب الكتابة المتبعة في ذلك الوقت، والتي كان الكتاب فيها يتقعرون في ألفاظهم فدعتهم إلى تحسين أساليب الإنشاء وتنويع الموضوعات والتفنن بها.
وقد سافرت مريانا إلى أوروبا واطلعت على أخلاق الأوروبيين وعاداتهم عن قرب فاستفادت منهم كثيراً، ثم عادت إلى وطنها تبث بين بنات جنسها روح التمدن الحديث والأخلاق الصحيحة.
ومنذ عودتها أصبح بيتها ندوة يجتمع عندها الأدباء، يقرؤون ويبحثون ويتطارحون الشعر، ويستمعون إلى عذب غنائها ويستمتعون بجمال الصوت وعذوبة الغناء ولذلك اعتبر بيتها أول صالون أدبي في المنطقة العربية.
وقد نظمت عدة قصائد ومقطوعات في أغراض شتى، وجمعت أشعارها في ديوان سمته (بنت فكر).
فمن شعرها الذي قالته أبيات ترثي فيها صبية ماتت محترقة. تقول:
عفافة نفس مع بديع محاسن
ورقةُ أعطافٍ، فلله كم تسبي
فقد جمعت ضدين في حدِّ ذاتها
ففي اللحظِ إيجابٌ يشير إلى اللبِّ
وشغل قلبها برجل فتغزلت به قائلة:
بذكر المعاني هام قلبي صبابة
فيا نور عيني هل أكون على القرب
عسى الشمس في مرآك للعين تنجلي
فتنتقل للأبصار ما حلَّ بالقلب
ونجد من خلال ذلك أن شعرها العاطفي كان شعراً رقيقاً مفعماً بالأحاسيس وكانت ترسم نبضات قلبها بشعر رقيق، فمن شعرها تشطيرها الأبيات المشهورة (للعاشقين بأحكام الغرام رضا):
للعاشقين بأحكام الغرام رضا
يمسون صرعى به لم يألفوا المرضا
لا يسمعون لعذل العاذلين لهم
فلا تكن يا فتى للجهل معترضا
روحي الفداء لأحبابي وإن نقضوا
ذاك الذمام وقد ظنوا الهوى عرَضا
جاروا وما عدلوا في الحب إذ تركوا
عهد الوفيِّ الذي للعهد ما نُقضا
قف واستمع سيرة الصبِّ الذي قتلوا
وكان يزعم أن الموت قد فُرضا
أصابهم سهمُ لحظٍ لم يبالِ به
فمات في حبهم لم يبلغ الغرضا
رأى فحبَّ فرامَ الوصلَ فامتنعوا
فما ابتغى بدلاً منهم ولا عوضا
تقطّع القلب منه بانتظار عسى
فرام صبراً فأعيا نيله فقضى
وقد وصف الأديب قسطاكي الحمصي الشاعرة مريانا مراش (وكان من معاصريها ومن روّاد صالونها الأدبي) وصفها بقوله: (كانت مريانا مراش رقيقة الشمائل، عذبة المنطق، طيبة العشرة، تميل إلى المزاح، وقد تمكن منها الداء العصبي في آخر سنيِّ حياتها حتى كانت تتمنى الموت كل ساعة).
ولم تكتف الأديبة الشاعرة مريانا مراش بالغزل بل كانت تمدح بعض رجالات الدولة العثمانية، وبعض القناصل الذين كانوا على صلة وثيقة بها وكانوا يترددون على صالونها الأدبي.
وحياة مريانا مراش تشبه حياة الأديبة المعروفة (مي زيادة) التي كانت تعيش في مصر. فكما تمكن الداء العصبي من مريانا تمكن أيضاً من الآنسة مي زيادة. هذا الداء الذي أورثها الضيق والملل والانقباض حتى كانت تفضل الموت على الحياة.
وقد قضت مريانا نحبها في نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1919 كما قضت مي نحبها في نهاية الحرب العالمية الثانية 1946 م.

د عبد الحميد ديوان
* * *

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء... ‏لا تبك ‏ياوطني... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ عبد ‏الصاحب ‏إاميري

قصيدة نثرية
لا تبك يا وطني 
عبدالصاحب إ اميري 
********************
ذات ليلة، في غربتي 
بكاء غريب أخترق سمعي حين غفله
كمن أعرف نبرة صوته
عشت معه دهرا
بكاء تقرأ فيه حزنا 
ألما مرا
 وجعا صعبا 
 أحاطني من حيث لا أدري
أخافني 
أعتقدته حلما
تفحصت حولي
لم ار شيئا
البكاء، أرتفع لحنا، أرتفع قهرا
بات يؤلمني. يحزنني 
نفذ صبري لم يبق منه شيئا 
أدمعت عيني 
كرهت عصري. 
دموع وآهات
 موت معلب
زواج القاصرات 
هرب الضحك مني 
حرب واحتلال وابتذال 
لجأت لحبيبتي 
وسادتي
 قضيت معها عمرا
اتخذتها درعا
كي لا أسمع صوتا 
البكاء
أرتفع لحنا، أرتفع حزنا
بات انفجارا، بركانا
هزني، شق صدري 
ايقظني من سباتي
لم ار أحدا 
سوى وطني
يبكي كطفل فقد أمه
صرخ في بألم
لا أطيق بعد، الصبر نفذ . ساهزم
لا تريد أن تعود
كفى غربة عني يا ولدي
عبدالصاحب إ اميري
**************

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...عِلةٌ ‏العِلاّتِ.... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ حسن علي المرعي

... عِـلَّةُ العِـلّاتِ ... 

وأدورُ في الموبايلْ عَنْكِ مُسائلاً 

                                              كُلَّ الوُرُودِ بِهامِشِ الصَّفحاتِ 

ونسيتُ أنَّكِ في الرَّبيعِ نَبيَّةٌ 

                                       والقلبُ في عَصرِ الظُّهورِ مُواتيْ 

فبعثْتُ إسمَكِ للَّذينَ تَنسَّموا 

                                           بِحدائقِ المَمطورِ في الآياتِ 

فَعَيوا جواباً والسُّؤالُ مُعَلَّقٌ 

                                            مازالَ بينَ مُنَظَّمٍ و شَتاتِ 

فَرثَتْ لِحاليْ وردةٌ جُورِيَّةٌ 

                                              يَقْظى.. لَماها غارِقٌ بِسُباتِ 

عَمَّ تَدورُ وفي فؤادِكَ نَبْلَةٌ 

                                          مِنْ وَمْضتَينِ وفاقعِ البسْماتِ ؟

فَأبحتُها سِرّيْ وتعلمُ أنَّها 

                                        ماكنْتُ أطلبُ وصْلَها بِصَلاتيْ 

فَتَصَدَّقَتْ مِنْ جِيدِها بِقُلادَةٍ 

                                        .... وتَمنَّعَتْ عنْ خاتمِ اللِّذّاتِ 

فرشَفْتُ في حُلُمي ثلاثَ كبائرٍ 

                                               رُمَّانَتَينِ .. و سُكَّراتِ نَباتِ 

وتَركتُ للإفْطارِ شَهراً كامِلاً 

                                             حُلْوَ النَّبيذِ بِأكبرِ الشّاماتِ 

فلَعَلَّها تَدريْ .. وتدريْ عِلَّتيْ 

                                             بالشّامِخَينِ .. وعِلَّةِ العِلّاتِ 

  الشاعر حسن علي المرعي ٢٠١٨/٤/٤م

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...أنا ‏والزمن ‏العنيد... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ عزالدين ‏الشابي

انا و الزمان العنيد 
المتهم بالشعر عزالدين الشابي 

 زمان يصرف أحواله 
 ويرمي على الناس اثقاله
ويرغم اهل الزمان جميعا 
فيتبع. الناس منواله 
واما. انا فأرج الزمان 
أفت. افكك أوصالها
وأوقف. تياره وأشل
رحاه. و أحبط. اعماله
فيبدو وديعا مطيعا 
كطفل يرى في آماله

عزالدين الشابي

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....وفاء.... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ فاروق الباشا...الغيث الوفير

وفاء... بقلم الغيث الوفير فاروق الباشا

                          وفاء
ليلة!!!!!
أويت أستجدي الكرى
والقمر باد في زي المحاق
فما كدت أمضمض مقلتاي بتهويم
أتبلغ طرف اغفاءة
تودعني مهود الاستغراق
استنبحتها الذكريات باب لبي
فألقمته انتباهة كأنما
بينها وبين سهادي وثيق اتفاق
فاضجعت ليس بيدي!!!!!!
الفلف الشوفعن ونيس
وهمت ادخاره ليوم تحراق
فعن لي في الركن همل أجرد
فاغر الفاه
كأس يشكو مقادع الاملاق
يبست حلقومه جراء همل
يبكي ليال سمر قضاها
نديما تستهويه قلوب العشاق
فأردفت سعيي رحمة اغيثه
وابل راح أحال شحوبه
حمرة عافية وبوارق اشراق
بقيت ليلي بين صب وغب
يزلزلني فراق حب
أبات التلاقي عناقا بلا اعناق
فحبوت والفرق يكيلني افراقا
أين بل متى!!!!!!!! ؟
وكيف بعت بالرخيص غالي التباق
يوم أثرت المجون على هوي
سقاني العشق صنوفا
بفم عذب الرضا وانامل رقاق
فناديت ذات إن هلم ياصاح
قبل فوت الليالي
أدرك ما تبقي من حنين باق
هلم ياصاح نقتفي ريح وفاء
فأشكو بثي وحزني
وأظنها على العهد لم تفض الميثاق
          مع ارق تحيات الغيث الوفير فاروق الباشا.. مصر

الجمعة، 19 فبراير 2021

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...الى ‏أولادي ‏الأعزاء...((نصائح ‏للحياة)) بقلم المتألق والمبدع الأستاذ ابراهيم محمد ‏عبده داديه

. ( إلى أولادِي اﻷَعِزَّاء )
              نَصائِح لِلحَياة
شِعر/
إِبراهِيم مُحمَّد عبدِه دَادَيهْ- اليمن
-----------؛-----------
ستَلوحُ في هِمَمِ العظيمِ عظائمُه
     وتَضيعُ في الرجلِ الكسولِ مَكَارِمُه
ولدي أُحبُك فاستمِع لِنصائِحى
             تأتيك مِن هذا الزَّمانِ لوازِمُه
إِنَّ الرِّضا فِي العُمر يلقاهُ الذِي
       تَسعى إِلى المجدِالعظيمِ قوائِمُه
أَنتَ الذِي ستخُطُّ دربكَ واضحاً
            فارسِمهُ تَرسَخُ للنجاحِ دعائِمُه
واملأَ فُؤادكَ في الحياةِ تفاؤُلاً
        تجلو عنِ اليومِ الجميلِ تشاؤُمِه
ودَعِ التحسُّرَ في القدِيمِ ومَامَضى 
         واحذَر تُصِبكَ همومُه وقسائُِمه
واحذَر من الدَّهرِ العصيبِ تقلباً
             فَلَئِن قَسَى بِدأً تهونُ خواتِمُه
واعلَم بِأنَّ الهَمَّ سيفٌ قاتلٌ 
           تفنِي الرِّجالَ سهامُه وصوارِمُه
كُن ثابتاً عندَ الخُطوبِ ومُؤمناً
             مهمَا تَعَالَت لِلزَّمانِ عظائُِمه
واحرِص علَى مِلءِ الفراغِ فإنَّه
            خطبٌ جليلٌ قد تسؤُ عَوالِمُه
واسعَد بوقتكَ وانتفعْ بِعطائِه
     إِن فاتَ ضاعَت فِي الحياةِ مغانِمُه
واجعَل لإِنجازِ المهامِ عزيمةً 
             هِي للنَّجاحِ طريقُه وسلاَلِمُه
واتعَب لِتَحظَى بالمعالِي ظافِراً
             بِالعلمِ واحذَر ان تُهَزَّ مَعالِمُه                               
واجعَل كتابكَ صاحباً ومُرَافِقاً      
        تأتيكَ في الزَّمنِ القريب ملازمه
 جالس وصَادِق عَالِماً مُتأَدِباً
               تَحظى بعلمٍ مُتقَنٍ وتُلازِمُه
ودَعِ الهوَى فلَكَم أضَلَّ عبيدَهُ
               والحُرُّ يعلُو مجدُهُ وعَزَائِمُه
واحرِص علَى نيلِ الوراعةِ والتُّقى
         فَالزُّهدُ والخُلُقُ الجميلِ علائِمُه
كُن في الحديثِ فتىً لبيباً صادقاً
             لاتخشَ مهمَا أتعبتكَ لوائِمُه
وارعَ اﻷَمانةَ ماحييتَ وأدِّها
               فَالدينُ حَقٌّ غُنمُه ومغارِمُه
واصبِر فإنَّ الفوز عاقبةَ التُّقى
                  وغدا يُنالُ ثوابُه ومغانِمُه
والصَّفحُ من شِيمِ الكِرامِ وطبعِهِم
              والمُستهينُ بِه تلوحُ هزائُِمه
والظُّلم يهدِمُ ما بنيتَ مُشيداً
         وتَفُتُّ في أقوى الرِّجالِ مظالِمُه
أمَّا الغُرورُ فسُوسَ كُل فضيلةٍ
      تهوِي علَى العملِ العظِيمِ نواقِمُه
إِبليسُ يرجُو أَن تَزِلَّ بهفوةٍ
        ولَكَم تَمَادت فِي الرِّجالِ جرائِمُه
وأَقِم صلاَتكَ في حياتكَ خاشعاً
         تَلقَ الصَّلاَحَ وتُستطابُ نَسَائِمُه
والزَم هُدى الرَّحمنِ تحظى حبَّهُ
         واحذَرهُ مِن ان تُستَباحَ محارِمُه

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء ‏....شوق.... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ محمد حرزه

****( شوق )****

أشتاقُ لقلبٍ رقْراقِ

برنيمِ اللحنِ المشتاقِ

يا صفوةَ كلَّ العُشاقِ

أشرقتَ بروضِ الخفاقِ

. ****************

يشتاقُ ضيائي لسماك ًَ

ما قلتُ الشعرَ لولاك َ

أشتاقُ لصوتكِ وبهاك َ

ليَحنَ القلبُ لحماك َ

. ****************

يابحراً من عسلٍ أغدق ْ

يا نوراً من لَْحظكَ أشرق ْ

ما عدتُ أدري ما أعشق ْ

يا عطراً بوريدي أُرْفق ْ

. ***************

يا ثورة صوتي وسُكاتي

يا شمساً تُشرقُ في ذاتي

ياقِبلةَ عمري ومماتي

أنتِ الترياقُ ﻷناتي

                           ****************

 أشتقتُ لضحكةِ عينيك َ

أشتقتُ لِسُكْرِ شفتيك َ

أشتقتُ لرقةِ خدَّيك َ
 
وحناناً تُغْدَقهُ يديك َ

   #شعرمحمدحرزه

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء......الشمعدان.... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ صادق الهمامي

الشمعدان
******* 
في حضن الشمعدان
شمعة تهتف: ما أشقاني

تقول و الدّمع يكسوها    
وهي شديدة اللمعان :

كنت بي حفيّا يا رفيقي          
و تسعد  حين  تراني

ما علمت أنّك تحبّني       
و لا حبّك ظهر للعيان

لماذا اخفيت حبّك لي     
و قلبك شديد الخفقان ؟ 

 لما عذّبت نفسك و بقى        
 حبّك حبيس الكتمان ؟ 

ملأت أطواء روحي      
أملا في هذا الزّمان 

أبكي بدموع فناء       
و مازلت في الريعان

بحضنك أضحك احتراقا   
و انت تلهو بألواني

أشتعل.. أنصهر .. ناحبة        
ما سمعت صرخة أحضاني ؟ 

نار تطوّقني .. تحرقني .. 
 تطال كامل كياني ..

و أنت تطوّق خصري
تثبّتني في قلب المكان

انهت المسكينة كلامها
وهي تشعر بالخذلان

 فازداد حرّ دموعها         
 و ترنّحت في الإبّان

ارتجفت رجفة أخيرة    
ثمّ غابت عن الزّمان

حزين بقي وحيدا 
بعدما كانا إثنان    

يبكيها في عمق الدّجى
و في كل حين و آن

قائلا : ما وفيت حقّك
آااه.. كان ذاك بإمكاني ! 

إشعال أصابعي كلّها      
دفعة واحدة كالعيدان

لك يا حبيبة عمري 
يا أروع ما نطق لساني ! 

رحلت يا شمس نهاري
و تركت نزيفا بوجداني !

رحلت يا قمر ليلي
فأظلمت كلّ الأكوان

بعدك يا زهرة قلبي 
سيهجر الرّبيع بستاني

بعدك يا وردة روحي  
سيجافي الطّيب جناني

يا أشجى نغم بحياتي
يا أحلى وأروع الأغاني

بعدك ما نفع كتابتي
و قصائدي و بياني؟ 

في زمن أسقط أوراقي
تركني يابس الأغصان

ليتك تمهلت قليلا
لألملم ما تبقى من الثوان

أسافر معك حيث شئت
من بعدك الدهر فاني

ما نفع بقائي حزينا
بعدما الوقت رماني

أتمنى من الله امنية
وهو عليم  بالأماني

أن يكون إلى الأبد
جثمانك مجاورا جثماني

* صادق الهمامي/تونس *

الخميس، 18 فبراير 2021

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...أنا ‏مسكين... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ ‏محمد ‏حامد ‏الكعبي

----------أنا مسكين-----------

أرى تسيل الدمع من الخدٍ
أما من الهوئ أم رحيلٍ 

نعم أنا من الهواء معذبٍ
ولكن مثلي عشقة لايزولٍ 

أذا أتى الليل وأنطفت الشموع،
أنفجر كالبركان بلهيب سالَ 

تأتي الشمس فتشوقني أكثرٍ،
لرؤيه الحبيب وشوق عالٍ 

مسكين أنا مغرم بالحبٍ
شبيه قيس لعشق ليلى مثالٍ 

فتزيد الدموع عن الحبيب
كدمعه يعقوب ليوسف ينالٍ

فكم من مثلي عاشق للغرامٍ 
يدور عقلة ويبحث الحب أميالٍ

محمد حامد الكعبي

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...كفاكٓ..يازمن.... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ سالم عبد الصواف

كفاكَ،،،، يازمن.....

حقيقتي......
تجاهلتُ نفسي..... وتناسيت قدري.... 

كفاك يازمن...... 
عصفتَ بي رياح الحزن ......
وسراب بات للأمل......
خرجت متعريآ،،، بملابسي الممزقة.....
متناسيآ،،،،،همومي وآلامي..... 
تاركآ خلفي،، بحر من الذكرياتي........ 
وبهدوء،،، قادتني قافلتي سيرآ.....
وحيدٌُ،،، لا أحد يواسي وحدتي.......
أنادي لمن يحس بأنيني.......
وكأس من الخمرة،، غيرت مشاعري......
برغبتي........

تأقلمتُ بسفري،،،،، وتجاهلتُ نفسي...... 
شاخصةٌُ،، متألقةٌُ،،،، تبقىٰ ذكرياتي...... 

كفاك يازمن...... 

تجهلٌُ،،، عاشها زماني......
أخاف مرتعبآ،،،، تغير الأنسانِ..... 
ولاأسعىٰ للتجلي والتعالي مفكرآ،،،،
لكنني..... 
متأملٌُ،،،، للعيش متخفيآ،،،،،،
بعيدآ عن غدر الزمانِ...... 

كفاك يااازمن......

كفاكَ يازمن،،،، أسيرةٌُ أصبحت حياتي....
وتوقف عن الكلامُ،،، لساني..... 
نقطة منك،، تغير بعض الجملِ.....
وتحريكِ ساكنْ،، تغيرها من الانثىٰ،، للذكرِ.....
أ،،، أرتأيت تداول الألقاب.....
مني أنا،،،
لقد افتقدته.......

وبقيت من بدون لقبِ.......

كفاك يازمن......

سنين مرت......
وغدر الزمان،،، يعاتبني لومآ......
أبكي،،، وبكائي صداه جمرآ........ 
كفاك يازمن،،،
صفعاتك تركت آثارها،،، للمحن......
وشوقي لعائلتي،،، تناساه الزمن....... 
ألا.....
تترك إنسانآ قيدته الظروف،،،،،
وشاب رأسه فراقآ وحزنآ..... 
وكتب أسمه عاجزآ..... 
منحني الظهر،،،
فاقد للسمع،،،،،
بعكازته المكسورة من الوسط.......
يعاتب زمانه......
معتكفآ،،،، تحت ضلال الشجر......

ومتناسيآ،،،،، صفعاته للكبر.......

كفاك،،،، يازمن........
تمت........... 
                                               بقلم
                                      سالم عبد الصواف
                                        موصل /العراق

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....عشق الأمل... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ صلاح الورتاني

عشق الأمل  ..

مسكينة هدٌها العشق 
بعثرها 
بعثر كيانها 
جسمها يرتجف 
حبرها جف 
كل شيء في دفترها 
اختلف 
تراءت لها الأوهام 
لا الأحلام 
عمٌن هجرها وراح 
راحت المسكينة 
تسبح في الخيال 
ترى ما المآل 
مآل الحب 
قلبها معذٌب 
حرام يخبو نورها 
كضوء الشمعة 
حرام تذبل وتموت 
كالوردة 
هدٌها المسكينة التفكير 
ترى ما المصير ؟
مقلتاها بالدموع 
راحت تضيء الشموع 
شموع الأمل 
تحلم بالرجوع 
ذلك هو الحل 
تعود لها الطمأنينة 
ويعود الأمل  ..

صلاح الورتاني   //  تونس

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...سمراء... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ صالح دويك

سمراء.....

سمراء كل جوارحي 
أشعلتها بعيدك شموع 
تقف دقائق الحنين بعمري 
لعينيك بخشوع 
حاولت إخفاء الهوى في صدري 
فلفظته الضلوع 
وجاريت بحبك كل حسادي 
وبمصيري معك 
قنوع قنوع قنوع

#صالح_دويك

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...ذات ‏غروب... بقلم المتألقة والمبدعة الأستاذة الغالية روزيت عفيف حداد

ذات غروب.

ذات غروب،
جالستُه،
تقاذفتْني أمواجه،
على صخوره تكسّرت أحلامي،  
على صخبه استيقظت ذكرياتي. 
ناديت!  يا أنت،  يا من حبّه في دمي زغاريد، 
حنيني إليك يئيد، 
وأعلنْت  عشقي من جديد. 
خجلتُ من نفسي، همست ُ،
لا يحلو العتب إلّا 
لمن كان نقيّا كالوتين،  
يستقي من الفؤاد،  ويجيد
غزل الكلام،  بوح العيون،  
ضخّ العسل في الوريد.
هناك،  في السّماء،  
لمحْتُ طيف القمر، 
ككلّ عاشق،  يهوى السّهر، 
يختال على دروب المساء،
يضيء الوهاد،  ليحلو السّمر. 
شكوت له وحدتي،  
حمّلته آهاتي، 
سألته: أحقاً شاخ العمر؟  
كيف،  والقلب مثل الجمر؟  
قد وهب للشّمس دفئاً َ،
وَ للشّفاه،
لوناً قرمزياً، 
إثر القُبل.

روزيت عفيف حدّاد 
سوريا

الأربعاء، 17 فبراير 2021

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....ياساقي ‏الرًاح... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ الشاعروالرسام غزوان علي

مقطع من قصيدة
(( يا ساقي الرّاحِ ))
ويا عليماً بما في القلبِ من وجــعٍ
واللهِ مالي بهــــذا الحــــبِّ من قِبلِ
ويا طبيباً بمــــا في النّفسِ من ألمٍ
أدركْ فؤادي من الأسقــــامِ والعللِ
ويا بخيلاً بماءِ الوصلِ يمنعــــــــهُ
يكفي فؤاديَ منهُ رشفـــــةَ الوشلِ
وفي الضّلوعِ جراحٌ لا طبيبَ لهـــا
هاتِ الدّواء وكنْ عوناً على غللي
ما زلتُ أرجوكَ بي شوقٌ وبي ظمأ
فمــــا لوجهكَ لا يندى من الخجلِ
بالخدِّ مني دموعُ العينِ مفصحــةٌ
أنا المتيّمُ كـــــــــــمْ يحــتاجُ للقبلِ
أعلّلُ النّفسَ بالتّذكـــارِ ما حَزُنتْ
واليأسُ يقتلُ لولا بارقُ الأمــــــلِ
عندي أحاديثُ شوقٍ لو أبوحُ بها
تسلسلَ الدّمعُ مرسالاً من الرُّسلِ
وبي من الحزنِ ما يبكي فوا لهفي
يا ليتَ دمعي من الأجفانِ لم يَسلِ
قد يضحكُ المرءُ والأوجاعُ تنحرهُ
ويبسمُ الثّغرُ من يأسٍ ولم يقـــلِ
سأشربُ الخمرَ ملسوعاً بلذِّتهــا
لو أنّ في الخمرِ ما يدعو إلى الزّللِ
قد صرتُ سلطانَ عصري دونما شبهٍ
( وصرتُ كلَّ رجالِ الأرضِ في رجلِ)
إنّي فتىً قد خبرتُ الكأسَ معرفةً
وقد بليتُ بهــــــا عشقاً ولمْ أزلِ
وقد يلومُ سفيهُ القـــومِ من نزقٍ
لو ذاقهــا لزها كالفارسِ البطلِ
...................
شعر ورسم/ غزوان علي

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....في ‏ه‍واكِ... بقلم المتألق والمبدع المحامي هيثم بكري

في هواكِ

ما أزال أنا
ثملُ
في بقايا الروح
نشوة منكِ
وأملُ
إن مر يومي ولم تعبري
حلمي
أصابني فزعُ الموت
وزار روحي الأجل.

المحامي هيثم بكري

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....حلم آدم... بقلم المتألق والمبدع محمد علي الراعي

............... حلم آدم ....... ......

نسجت لك من نياط قلبي وحكتها
خمار ورداء
وأسكنتك في مقلتي ، ومن جفوني لك .
فراش وغطاء
وبحنان سواعدي وأضلعي تعلمت
العناق والإحتواء
ومن الياقوت بنيت قصراً جسوره
الأرض والسماء
ومن القمر ونجوم الليل زينت سقفه
بنور وضياء
ومن أريج الورد عطرته وكسوته
بهاء وسناء
وحصان أبيض ارسلته لتأتيني
بسمو وكبرياء
وأقول لك ادخلي جنة عمري
أنا آدم وأنت حواء
لنعيد للدنيا بريقها كما كانت بلا
شيطان وافتراء

بقلم : محمد علي الراعي .
دمشق سوريا .

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...قدر ‏.... بقلم المتألقة والمبدعة الأستاذة أميمة فرج

قدر
مازال يسكن في حنايا القلب شوق
ليتني أدركته حين الفراق والسفر
أنت جراحي من الوداع وتساءلت
أين الوعود وأين أيام السمر
مرت ثواني الصمت تعلن وجدنا
وتعثر اللوم بين الشفاه ولم يمر
أغمضت عيني وكل ظني أنني
يتبعني حبك فصرت دهرا أنتظر
ذاب الفؤاد من الحنين لأنني
قد ضقت ذرعا من لهيب مستعر
هل هذا حبي أم تراني أفتقد قربا دعاني إلى السهاد والسهر
لو أنني أحسست يوما أنه حب كبير
ماذاب قلبي وماإنفطر
إني مع الأيام أحسب عمري
حتى لا يفنى دون اللقاء ويندثر
أمضي مع الأوراق وقتا مؤلما
أسرد لهم قصصي ودمعي ينهمر
وتغيرت كلمات حبي بعدما 
ذهب الأمل والحب أصبح يحتضر
لو أننا أدركنا يوم فراقنا
أن الهوى قدر
ماكنا قررنا الرحيل
ماكنا قررنا السفر
             أميمة فرج

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...وادِي ‏الأظِلّةِ.... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ حسن علي المرعي

...  وادِي الأظِلَّةِ  ...

بيضاءُ مِنْ شَغَبِ السَّنا بالسَّوسَنِ

                                          ماسَتْ على ما هانَ ليسَ بِهَـيِّـنِ

قالَتْ .. وذِكراها  تُعرِّشُ في يَدِيْ 

                                             لو في  عُيونِكَ  مَرَّةً  عاتبْتَني 

وعَرفْتَ ما لَيْليْ  بِحُلْمِكَ  صانِعٌ 

                                         صُوَراً  تُراوِدُ  ما  بِغُصْنِيْ  يَنثَني 

ورأيْتَ مِمّا ليسَ غيرُكَ  قد رأى 

                                        .. مِمَّنْ  تَرَهْبَنَ  واستَحَمَّ  بِأعيُنِي 

أدركْتَ  سِرِّيْ  خائفاً ..لا ناسكاً 

                                         .... يَمتارُ  ما كانتْ  يداكَ  تَهُزُّني 

فَألُوذُ  بالنَّجْوى على وَجَعِ النَّوى 

                                         وأقولُ ما وجَعَتْ  ولا  أوجعْتَني

هلّا أجبْتَ وما بلغْتُ ثُمالَتي

                                        ما كانَ ضَرَّ الكأسَ لو أسكَرتني؟ 

لَكنَّني  كَلِفٌ  بِعاليَةِ  الجَّنى 

                                          لا أنتَ  صَعبٌ ..لا .. ولا كلَّفْتَني 

هيَ هكذا  رُوحُ المُحِبِّ  ولُوعةٌ 

                                           بالذَّارياتِ  ... ولو بها  أذريْتَني 

أمَّلْتَنيْ  عُمُرَاً  بِعَينِكَ  ساكِناً 

                                         فَنَطرتُ  واستحيَيْتُ  ما أمَّلْتَني 

حتَّى  ظَننْتُ بأنَّ  ثَغْرَكَ  مَلَّنيْ 

                                       وَنسِيتَ في وادي الأظِلّةِ مَوطِني 

أو أنَّ عينَيْكَ استمالتْ جارَتيْ 

                                       .. وبِسوءِ  ظَنِّيْ  بالنَّوى  جازيْتَني 

وهجرْتَنيْ حتَّى ظُنونِيْ قارفَتْ 

                                        أمَّارتِيْ  بالسُّوءِ  .... ما كانَتْ تَنِيْ 

فتمايَلَتْ أغصانُ وافِرةِ الجَنى 

                                        ... وتكسَّرَتْ  مَعروشَةٌ  بالسَّوسَنِ 
                                

وأمَلْتَ .. كُلَّ المَيلِ  حَتَّى  غَمزَةٌ 

                                         مِنْ عِينِكَ اليُمْنى أصابتْ مأْمَني 

فحرَمْتَنيْ مِنْ لَثْمِ ثَغرِكَ في الضُّحى 

                                          ياليتَ  لم أشكُوكَ  لو  حَرَّمْتَني 

وأصبتَ  مِنْ  سُكْناكَ  قلبيْ  رَبْوةً 

                                          أسعى  إليها في غَرامِيْ المُزْمِنِ 

ورمَيْتَنيْ  بالعادِياتِ إلى الضُّحى 

                                         حتَّى نُشوريْ بينَ ثِنْيِكَ والسَّنِي 

فَحلفْتُ باسمِكَ لا أُقارِفُ مِثْلَها 

                                        لو كُنْتَ أشْهَى واحتِضانُكَ ضَمَّنِي 

فَلَقد  رَضيْتُ  بأنْ أكونَ  مُعلَّقاً 

                                         مابينَ  أحلى ما  يَروقُ  ويَنْحَنيْ 

وحزفْتُ مِنْ قاموسِ عِشْقيْ أحرُفاً 

                                          لا تَغْتَنِيْ مِمَّا قَسا  في اللَّيِّنِ

وقَصَرتُ غاياتِيْ  بِما فيكَ استوى 

                                           مِمَّا  يميلُ  بأحسَنٍ  ..  لِلأحسَنِ 

حتَّى اكتَفيْتُ  بِما مَنَحتَ  بِقُبْلةٍ 

                                           وقَنِعتُ مِنْكَ إذا مَنَعتَ  بِلَيْتَني 

الشاعر حسن علي المرعي ٢٠١٨/٢/٢م

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء.....حالة جدل... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ نزار عمر

حالة جدل

يمشي بعيدا عن النهر 
متعلقا بحواره مع قلبه عن جمال القمر
رقاص الساعة في مهمته
يعتق وشم الوقت
دليﻻ عن انحراف خطوته
من أجل عتاب محتمل
مع الذات أو محيطه
فالشمس تجمع حقائبها 
والعتمة صحراء للبصر
تجعل من الجمل جبل
فيرتجف القلب من تراكمها
خوفا من الدخول في العزلة تصوفا
فيختبئ بوجعه
هاربا من خسارة محتملة 
إن حدث الجدل
جبل هذا أم جمل ؟
وهل ستعرف أين هو ؟
وإن أدركت 
أتراها تعذره
وتنسى تأخره عن موعدها 
إن اعتذاره وصل ؟
                             بقلمي / نزار عمر
                             13/2/2021

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....مراودة..... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ الحبيب ‏دربال

مراودة

1ـبينَ مقهىً و مقهىَ
أدشّنُ مملكتي
أنتقي ما تيسّرَ منْ رزمٍ مشتهاةٍ ،
أصنّفها حسب النوعِ
و الشكلِ و اللغةِ الآسرةْ...
ثمَّ أدعو منِ اقتصَّ منْ غربتي و أسايْ
إلى جلسةٍ بينَ مقهىً
و مقهىَ أشدَّ اختلافاً و أشهىَ....،
2ـ أيُّ مقهىً يكونُ ملاذَ الحساسينِ ،
يقولُ أنا العاشقُ المستبدُّ ،
أشيدُ بنصٍّ قرأتهُ هذا الصباحَ
فألفيتُ مقهايَ يرفلُ في حللِ الأبجديّةِ ،
ينبذُ هذا العراءَ اللعينْ..
أيُّ مقهىً على دفّتيهِ
يرفرفُ سربٌ تلطّخُ حبرًا ،
تلطّخُ عطرًا مبينًا، مبينْ

الحبيب دربال.

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء.....عيون ‏الندم.... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ ماجد محمد طلال السوداني

ماجد محمد طلال السوداني 
العراق- بغداد 
((عيون الندم)) 
اتخذتُ اوجاعُ قلقي وسادة أحلام 
سلكتُ دروب القفار
غياب مفزع اغرقني
ضعتُ في بحيرةِ الهجران 
قدرٌ مفجع جعلَ قلبي كالمرايا
سهلة الانكسار
أحلمُ بالتداني وعطرِ الاشتياق جنة ونار
انطلقُ مع موكب الشمسِ اليكِ رجاء
تفضحني أحرفُ القصيدة 
تركتُ جنان الأماني 
تموتُ الابتسامة على الشفاهِ
أرتلُ ابيات رجلاً حزين 
موال قهر وهجران
فرقتني عنكِ الأقدار
جعلتني أشلاءٍ مبعثرة 
على امتدادِ المكان
جفَ دمي بالعروقِ
تارةٌ أموتُ وتارةٌ أحيا بالهمومِ 
أمتلى صدري بالجروحِ 
غرقت عيوني بالندمِ
سمائنا تعيشُ الجفاف
تمطرُ علينا أنواع البلاء 
سرقوا من صوتي الصفاء
علموني الحديث اشارة
خلعوا عني ثوب الحقيقة
علقوا طيفي على أعمدةِ المشانق 
تساقطت سنينَ العمرِ 
كأوراقِ الشجر بفصلِ الخريفُ
تناثرت حروف قصيدتي 
من عينيكِ الخجولةِ
مبللةً بالدموعِ 
عينيكِ كزرقةِ السماء
تملأها الحيرة والضجر 
تنتابها رعشة برداَ
 تبحثُ عن الدفءِ
وضمة صدر 
ترطبُ القلب المكبل بالجفاءِ 
شفاهكِ جفت من عطشٍ العناق
تبحثُ عني لأروي الشفاه من الظمأ
أبكي لوحدكِ دون علمي بخفاءٍ 
دعيني سيدتي 
قد جفت مقلتي من الدموعِ خجلاً و حياءً
ماجد محمد طلال السوداني

الثلاثاء، 16 فبراير 2021

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...الحب منهلي... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ محمد حميدي

الحبُّ مَنهَلي
-----------------
قلتُ أحبُّكِ فَتَضَعْضَعَ الكبرياءُ الأوقَرْ 
فأقرَّ بما كان يكتُمُهُ فتكسَّرْ 
قالتْ أنا وتردَّدَتْ خجَلاً 
أنا أحبُّك أكثرْ 
قلتُ وما أدراكِ بما أقررتُ به 
فأنا من هذا الإقرارِ لا أُُكثِرْ 
قالت إنَّ الرجلَ وإنْ كان كتومَ الهوى 
أو كان على الإفصاحِ يتكبَّر 
لغةُ العيونِ على القلبِ تطغى 
وبلهفةِ الغرامِ تُفصِحُ وتُخْبِرْ 
قلتُ بذي صدقتِ وإنَّني 
أحبكِ والكبرياءُ تقهقرْ 
قالت أصدَّقتَ عنكَ ما قلتُه 
أم بالجوابِ تستأثِرْ 
هي زلةُ لسانٍ قالها على عَجَلٍ 
وكم زلَّ لسانٌ بما أخبَرْ
قلتُ مافي قلبِك لايُخْفَى 
فالعيونُ تحكيهِ ومنه تُكثِر 
فالقد المُدَلَّلُ في غَنَجٍٍ 
يبوحُ بالحبِّ كلما أنظرْ
وبين الدلالِ والعيونِ يتيهُ رشدي 
فأشردُ تارةً وتارةً أتعَثَّرْ 
وتَتَلَعْثَمُ الحروفُ والبيانُ يخونُني 
ويبدو ذا عليَّ ويظهَرْ
وأدَّعي الكبرياءَ وهو زَيفٌ 
أحبكِ وإنْ لم يبدُ عليَّ أو يَظهَرْ 
فأنا صادقُ الحبِّ والحبُّ مَنهلي 
فأخالني في جنَّةٍ وللمولى أشْكُرْ 
وما جرَّبتُ بعينيكِ قَطُّ كذباً 
بل بلغةِ الحب عيناكِ تُفصِحُ فتُسحِرْ
وما تردَّدَتِ حين قلتِها 
وأنا أحبُّكَ أكثَرْ 
أيقني أنَّ الحبَّ نِعْمَةٌ 
لا يُصنَّعُ ولا يُحضِّرْ
ولا يُخفَى على ذي قلبٍ 
بل يتلألأُ إذ يُنثَر

محمد حميدي .

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....فهل ‏ستأتين..؟؟وتلبين النداء...!! بقلم المتألق والمبدع الأستاذ علي عبدالكريم قاووق

فهل ستأتين...؟؟؟
وتلبين النداء ...!!!

ألليلة سأرقص معكِ ...
وأشرب نخب حبكِ برفقة هواكِ ...
بذكرى عيد ميلاد حبكِ ...
فليس كل اشتياق نطفئه بلوعة لقاء ...
نبضاتي تقفز مني ...
 ترسل إشتياقها إليكِ ...
كم أنت قاسية ...
ألم تدركي بعد بأنني بدونكِ ...
كأخرس وسط الصحراء ...
سأتخذ مقعدي المقابل لصورتك حتى أراكِ  ...
وأوقد الشموع ...
وأرتدي ماتحبين لأزداد في عينيكِ بهاء ...
أثمل من كأس الهوى وأعتنق الجنون ...
وأنسى هذا الغياب ...
وأراقصكِ كأميرة انحني لها  ...
لتخلعي عنكِ ذاك الكبرياء ...
سأملأ عطري المفضل لديكِ كل الأجواء ...
كفاك للهجر ادعاء ...
بي أحساس هز أعماقي  ...
وكياني أيقظ ذاتي ...
 فعساكِ تشعرين بي عساكِ ...
غيابكِ يقتلني ...
وحنيني إليك ينزف جرحا  ...
رحماكِ  ...
فقلبي ليس له سواكِ ...
من غيركِ يحييني ...
ومن غيركِ يستحق الحب والوفاء ...
مشاعري هائمة بكِ ...
فلنختلس الثواني واللحظات ...
هيا أسرعي واسمعيني خطاكِ ...
لقياكِ ساحر هذا المساء ... 
انتظركِ ...!!!  
فهل ستاتين  ...؟؟؟
وتلبين النداء ...!!! 
بقلمي 
علي عبد الكريم قاووق

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....قصيدة..الى ‏أمي.... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ سامر الشيخ طه

قصيدة إلى أمي
( ماكان لي أن أعيش العمر لولاكِ)
أمِّي وقد يتهاوى الكلُّ في نظري
                         عند الشدائدٍ والأهوال إلاكِ
فأنت تبقينَ لي حصناً ألوذ به
                حاشاكِ أن تسقطي كالغيرِ حاشاكِ
إن كانَ عجزكِ من ضعفٍ ومن هرمٍ
                   وفي فراشكِ في التسعينَ أبقاكِ
فروحكِ الحرَّةُ الشمَّاءُ باقيةٌ
                       تنير درباً حوى أطنانَ أشواكِ
وتنزع الشوك من قلبي ومن جسدي
                     وكان يرجو بفعلِ القهر إهلاكي
فأنتِ مثلُ أبي شمسٌ لها قمرٌ
                  فكيف أنسى أبي أو كيف أنساكِ
إن كان مات أبي قبلَ الأوانِ فقد
                       كفَّيتِ عنه وعين الله ترعاكِ
فكنتِ خير معينٍ لي وعائلتي
                 بالرغم من كل مافي العمر آساكِ
إن كنتُ أملكُ والأملاكُ زائلةٌ
                 فحبُّكِ الجمُّ يسمو فوق أملاكي
ما كان يصفو لنا عيشٌ ويسعدنا
                 ونبلغ المبتغى في العيش لولاكِ
               المهندس: سامر الشيخ طه

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...حنين ‏وتشوق... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ البشير المشرقي

حنين وتشوق. 
تركت الاهل وآنقطع الرجاء
ولكن القضاء هو القضاء
ولو شاء الزمان لكنت فيهم
هزار الأيك راوده الغناء
على فنن الهوى يشدو آشتياقا
وبين جفونه آنسكب الضياء
ألا هل نسمة منهم توافي
على عجل فقد طال الجفاء؟
غريب الدار صرت فهل لقاء
يقربنا وقد عز اللقاء؟ 
مسافات مؤلفة وبين
وأضلاع أناخ بها المساء
فيا لهفي على زمن تقضى
على عجل وعز به البقاء !
يموج الشوق حين القلب يهفو
إلى بلد تنط به الظباء
حدائقه شذا ورباه خضر
وفي أسحاره هطل الضياء
فيا لهفي عليه وويح نفسي
أبعد الصيف يسكننا الشتاء ؟
أحن إليه يغلبني حنيني
واجنحتي يضيق بها الفضاء
على قلق أطير كمثل طير
بفج الريخ طاف به البلاء
أنا الطير المعنى يا بلادي
جناحاه آلتشوق والبكاء
أحن إلى ربوعك كل حين
على أفيائها هطل البهاء
وقلبي يا معذبتي عليل 
يحوم عليك يدفعه الرجاء
متى عود إليك بلا قيود
فأنهل من عطورك ما أشاء؟ 
وأشدو في خميل العمر حتى
كأني الطير نادته السماء !
ولولا الصبر كنت أموت وجدا
وهذا الجسم يدركه الفناء
حنيني سوف يعقبه حنين
وشوقي لن يكون له آنتهاء
إلى أن ينقضي نأي وبين
وتجمعنا المودة والإخاء !
إلى البلد البعيد أقول سقيا
لأرضك ، لا جفاها الإرتواء
سلام بالحنين إليك يهدى
تعطره المحبة والوفاء ! 
 البشير
 المشرقي. تونس

الاثنين، 15 فبراير 2021

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....فرفش.... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ سامح توكل أبو السبح

فرفش 
=====
فرفش واضحك يامهموم
اشكر وارضى بالمقسوم

دنياك ايه غير تقوى ف قلبك 
فيها طريق للخير مرسوم 

مهما تمر بأزمة هتفرج
أصبر واذكر صلي وصوم 

خلى الصدقة ف إيدك جاريه 
للمسكين ويا المحروم 

اعطف ع الأيتام وارضيهم
تضمن جنه ف يوم معلوم 

واجبر خاطر كل الناس 
تلقى الفرح شعاع ملضوم 

زكي زكاتك طهر ذاتك 
تلقاك في الجنه مكروم 

اعمل خير تلقاه في ولادك 
والقبر ينور بنجوم 
=========
بقلمي سامح توكل أبوالسبح

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...ضحكتها... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ بصيص قويدر

ضحكتها
*******

عودي لي يا ضحكتها
ورتبي خلجات قلبي
مع نوتات حياتها الجديدة
عودي لي ....
مع حفيف السنابل
على أشعة الفجر
مع زقزقة البلابل
مع أهداب الليالي
المهم أن تعودي لي
حتى مع دوي القنابل
عودي واحملي حلمي اليك
واعزفيه على شفاه الكون
 تسبيحة ناسك ..
في محرابك عاكف
عودي وازرعي الشوق
باقات ورد ...
في حدايق الوهم
وانثريها ..تعطر الحزن 
في سماء المداخن
عودي أطفئي احتراقي
ورتبي حقائب فكري
فإني إليك مسافر
عودي احمليني الى جنتك
اليوم أو غدا
فنجمي بعدك آفل
عودي ياضحكتها لي
 بعثري بقايا حطامي
ووزعي ذرات رمادي
على قلوب العاشقين
تنسى الشقاء..
من فرط السهاد
عودي يا ضحكتها ...
الى محبرتي...
الى دفاتري ...
قصيدة عصماء..
واروي قصص الشوق بيننا
سأكتفي بقراءتها ...
عند المساء ...
 في كل ناد
عودي لي يا ضحكتها
مع إشراقة كل عمر
عودي كيفما شئت 
المهم أن تعودي لإسعادي

# بقلم بصيص قويدر
 الصحيرة في15 02 2021#

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...داخلي الورقي... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ سلام العبيدي

داخلي الورقي
———————
كالصفر .. أغذ الخطى .. لا أنافس رقماً في صنع الماضي .. ولا أعتذر للريح وأنا في أوج الإشتعال ..
أزحف محتجزاً بين أرقام تتقافز في طريقها للخواء .. أتعثر بحزني ... لا أجثو على ركبتي .. جميلٌ .. أشبه الصبّار في عناد العطش ..

في مكانٍ ما ..
في أعماق ِالمعجزاتِ الساخنة
ليس بعيداً .. 
عن طرقِ الكلمات المقيمةِ في الظلِ الغافي
تمتدُ يدي 
لتمسكَ بخيطِ فوضاكِ الجميلة
هنا في داخلي الورقيّ ..

ما أبحثُ عنهُ هناك 
ينتظرني غداً 
قارب يتأرجح في منطقة الشك .. 
يأتي .. في بقعة طفولة الخيال ..
صنعته في صباح المستحيل 
يبحث عني هو الآخر ..
في البدايات المكسورة 
لحقول اليقين ..
ليكفر عن الآثام التي خلفها الانتظار الوعر .. 
ولأن الغد الحقيقي لايعدنا بشيء
ولكن .. ربما .. يأتي  
في المكان والتوقيت الخاطئ
لمناخ الزحام ..
طيور المنفى ..
صحف اغتيال الأغنيات
في شعر العواصف على صفحات الرخام ..
هو هناك ..
يبدأُ روايةَ العطش في أركانِ الطيفِ الشمسي ...
وأنا هنا ... أنهي التحديق في حقول عباد الشمس..
وكلانا ..
يدفعُ ثمنَ الغياب .. 
لكن الماضي المظلل بالغمامِ ..
ينتظرنا أيضاً 
للعودةِ للبدايات 
في أعماق المعجزات الباردة ..
———————-
سلام العبيدي 
بغداد / العراق
١١- شباط - ٢٠٢١

السبت، 13 فبراير 2021

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...قُلتُ ‏في ‏حضرٓةِ ‏الجمالِ ‏كاتِباً... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ فريد سلمان الصفدي

قُلتُ في حضرَةِ الجمالِ كاتِباً
تَرهَّبي
قِبلةُ الشوقِ فأنتِ ،
طُهرُ قلبي ،
وضياءُ الروح إن اظلَمَ درّبي ،
او تلاشت راحتي وقتَ السكينةِ ،
تبقي أنتِ ،
عِطرُ آلاف الأماكنَ ، والمساكِنَ
تبقي أنتِ ، 
ياكُلّ ألمدائنِ ،
والبحورِ ، والسواحِلِ ،
والخمائِلِ ، والبدائلِ ،
والصدودِ ، والحُدودِ ،
واللقاءاتِ السعيدةِ ،
تَرهَّبي على يَدي ،
لأجلِ اوَّلَ موعِدٍ
ومزّقي كل الصكوكِ ،
وارفضي كلَّ العهود ،
وألغي كلًّ مافي الماضي كانَ ،
قيدَ أنظمةِالمذاهِبِ ،
والقبائِلِ ، 
وابقي ما بين المساءِ ، والفجرِ ، 
نور المنارات القريبةِ ،
والبعيدةِ
يا قِبلةَ الأشواقِ أنتِ ،
لملِميني ،
بعثرَ البُعدُ حنيني ،
وسِنيني ،
بُعثِرت بينَ الأماني والتأمُل ،
متلُ أنباءِ الجريدةِ
صيري فوقَ الغيمِ بدراً ،
أنتِ نجمٌ ، أنتِ أبعد
فصَّواري آلروحَ ، 
شدّها ريحُ شوقي ،
تُلقي في محرابِ عشقِكِ ،
كُلُّ حرفٍ في القصيدةِ ،
تَرهَّبي ،
آلِهةَ الحُبِّ المُقدّس ،
عمِّديني كاهِن الروحِ ،
وصيري ،
أنتِ قسيسةَ وجدي ،
والصّديقةِ ، والحَبيبةِ 
واجعليني ،
ابحثُ العُمرَ بعينيكِ مِراراً،
فأُلقاكِ الوحيدةِ ،
بقلم-فريد سلمان الصفدي
الأردن-الأزرق-١٢-٢-٢٠٢١م

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...مشاعر ‏دافئة ‏في ‏عمق ‏الحنين... بقلم المتألقة والمبدعة ندى المزن

من ضياء روحك أشرقت سوسنة الهدب في محراب رونق الياسمين... مع مشاعر دافئة في عمق الحنين.....
تغمرني لحياة من الخيال...... والكوكب الدري في الأفق.....
استشعر وجودك كفارس يعتلي جواد العز والأباء...
استشعر انفاسك كرياح عاتيه من ألق النور والضياء......
وابقى محاصرة بهذيانك......
ونجمة من نجوم أشواقي تسافر إليك....
تمشي على سطوري وتخترق أعراب الشرقية.....
أصبحت صباحي.... ومسائي.......
وكل الأوقات الضائعة من العمر.......
أني تائهة فيك ولك وبك......
وأطلب اللجوء إليك في مدائن الحنين...
وتسارع ضربات النبض بحمم الشوق....
ولحظات الأنتظار....
بقلمي ندى المزن....

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...مدينة الأشباح.. بقلم المتألق والمبدع الأستاذ سمير ‏كهيه ‏أوغلو

مدينة الأشباح
....................
حينما..
قرع جرس الموت
في مدينة الأشباح
بحبل دمعة ملغومة
سقط .. لظمآن تربة خدي
وأنا..تحت تخدير 
تيرياق الصمت.!!
بألم قاتل
تغلغل في عتمة فراغ القصيدة
منكوبة القوافي
برائحة رطوبة الرعب
تقيأ حزام ناسف
برحيق مسموم
قد أوجع الأسطر
وأردى به شهيدا..
نشيد رحيلك
نكسة مريرة
تنهض من دياجير هذياني
بصوت ملثم
وبذبحة قلبية
تلهث بين الأوزان
وما بين القوافي
بقايا دموع
لم يحن بعد موعد سكبها
إستأذنت من غيومها..بالرحيل
رثائنا يرقص
على أوتار الأحزان
بلقاء الوداع
مرتديا ثياب غربة الحروف
أعلم..إن الشعر
لايستطيع إسقاط نظام الإرهاب
أعلم..إن الشعراء
لم يتنفسوا 
رائحة المطر..بعد..؟؟
معزوفة الكواتم
كشبح يلاحقني
مثل الأوهام المسعورة
وتطارد أثري
إينما عسكرت..أشلائي
وأصابعي المتشنجة
عندما يكتب رثاء ما..
يدق الحزن بابي
بكعب قدميه
ومن شيخوخة الظلام
ملتهفة كأنها تجىء من الغيب
مثل عقارب مذعورة
تلسع قصيدتي
وأنا أحتضر مثل أرملة النثر
بعد رحيلك
بعد رحيلك
قصيدة غير مكتملة
تنتظر في دهاليز
اللغة المعتمة
قدوم قافية..مباركة
لتكذيب الخبر
لتكذيب الخبر..

سمير كهيه اوغلو
العراق

الخميس، 11 فبراير 2021

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...الوردةُ ‏الحمراءُ... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ حسن علي المرعي

.... الوردَةُ الحَمراءُ .... 

يـاما اعتذَرتُ وياما ظَلَّ مُتَّـهـِما
                                                       ذاكَ الَّـذيْ قَلْبُـهُ للآنَ مـا رَحِـمَ 

أُريدُ كَـأْساً ولو مِنْ خَمرِ خَجْلَتِهِ
                                                     عَسَى تُـعيدُ الَّذيْ في ظَنِّهِ خُتِمَ

قَلبيْ تَخيَّـرَهُ مِنْ سُـربَةٍ حَلَفَتْ
                                                     على أيادِيهِ آرامُ الـحِمَـى قَسَما

وقد عَـلِـمْتُ بِما أوْحَـتْ رَسـائِـلُهُ 
                                                    بِأنَّـهُ عـاتِبٌ بَـلْ زادَ فـاخْـتَصَمَ

وهـذهِ عـادةٌ في وردِ وجْـنَتِهِ
                                                 عَنْ ذي غرامٍ بِـها مِنْ نَـظرَةٍ أثِـمَ 

عِلْمَ اليَـقيـنِ بـهِ قَلْبانِ سَيِّـدُنا
                                            مِنْ ذاتِ فيضِ الشَّذا أو مِنْ ذواتِ سَما

وأنَّـهُ أعـنَـدُ الغُـزْلانِ في طَـلَـبٍ 
                                                  لو كانَ قُـربيْ تَـشَفَّى بالَّذيْ ظَلَـمَ 

وكُنْـتُ وافقْـتُـهُ لو كانَ مُـنْـتَزِعاً
                                                  قَـلْباً يُـملِّـكُـهُ يـا ليـتَ لو عَـلِـمَ

سـالَمْـتُهُ ظـالِـماً ورداً يُـكَلِّمُـنيْ
                                                 فَأجمَلُ الوردِ ذو شَوكٍ إذا ابتَسَمَ
                             
أهديْـتُـهُ وردةً حَمراءَ مِنْ مِـقَتيْ 
                                                 فاستَغرَبَ اللَّونَ والأسبابَ واتَّهـمَ

فقُـلتُ قَـلْباً وأحلىْ صُورةٍ عَـبرَتْ
                                                  أمـامَ عـاشِـقِهـا فَـانْـهارَ مـا كَـتَمَ

وأرسَـلَ الوردَ مَمْـهـوراً بأورِدةٍ 
                                                  على تَـرائِـبِـها مـا يُـشْـبِـهُ النَّـدمَ 

فَلو شَـمَمْتَ لكانتْ مُقلتيْ عَبَـقَتْ
                                                 ولو لثَـمْـتَ لثَـمْتَ القلبَ ما ألِـمَ

وتلكَ عابِقةٌ في ثَغْرِكَ ابتَسـمَتْ
                                                 أما رأيْـتَ على لَمْياكَ لَـونَ دِمـا ! 

وما قَـرَأْتَ الَّذي مِنْ زَهْرِ قافِيَتيْ
                                                على خُدُودِكَ هذيْ اللَّيلةَ ارتَـسَمَ ! 

فأحكَمَ السَّهمَ تِلْوَ السَّهمِ في جِهَةٍ
                                                حـامَـتْ عليهِ ولا يدري إذا انْـتَقمَ

الشاعر حسـن علي المـرعي 
٢٠١٨/٨/١٤م

ـــ يُـكلِّمُني : يُـجَرِّحُني

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....جمال ‏حواء ‏وحسنها ‏انتِ.... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ ماجد محمد طلال السوداني

ماجد محمد طلال السوداني 
العراق - بغداد 
(( جمال حواء وحسنها أنتِ ))
أشهدُ إن لا حواءً من بناتِ حواءٍ 
كحلاء العينين 
ملساء القدمين 
أشعلت
النار في سويداءِ قلبي 
ألا هي
اشغلت 
عيون النساء 
وجعلت الرجال 
اليها أكثر تمني
ألا هي
أشهدُ إن لا حواءً من بناتِ حواءٍ
لمياء الشفتين
ناهدة الثديين 
ممشوقة القوام 
 فطرتَ 
الرجالُ من الصيامِ في رمضانِ
اشعلت غيرةَ النسوان 
الهمت عقول الشباب عشقاً بجمالِ الصفاتِ
الا هي ؟
أشهدُ إن لا حواءً من بناتِ حواءٍ
رشيقة الخصرين 
سمراء الشفتين
احرقتْ
قلبي بنظراتِ عينيها الغاليات
علمني عشقها الصمت 
اشعلت دواخلي بالذكرياتِ
أشبعت ترسانة أفكاري بالكلماتِ
طفحَت الأحزان اليها بالحنينِ 
قبل الاشواقِ المورقات
الا هي؟
أشهدُ إن لا حواءً من بناتِ حواءٍ
حالكة الشعر مسدولاً على الكتفينِ 
متخصرة ذات ارداف 
اطفأت
شموع العمرِ 
 سرقت من عمري السنين 
كسرت ضلعي وقطعت عن قلبي الوتين 
أنستني 
أسمي 
لقبي وعنواني
طيفها لا يفارقني علمني الأنين
عشقي لها ضرب من الجنونِ
الا هي ؟
اشهدُ إن لا حواءً من بناتِ حواءٍ
ناهدة الثديين 
ممشوقة القوام
فارعة الطول 
متخصرة ذات ارداف 
سلبت 
عقلي
سرقت
النوم من عيني
مزقت 
حشاشة قلبي بالشجنِ
نظراتها تصوبُ قلبي بسهامٍ النائبات
الاهي 
أشهدُ إن لا حواءً من بناتِ حواءٍ
انفها صغير مستقيم 
سخية الكرم 
عذبة المنطق واللسان
اقلقتني
في مضجعي
في عملي 
شغلتني عن العباداتِ  
عندما تراها عيني كالوسنِ
يترنحُ الحنين في وجدي دون معينٍ
يفيضُ الشوق من قلبي 
تهيجُ مشاعر الزمن  
يفضحني لسان شوقي 
ونظرات العيون
بحثاً عنها بين النساءِ
في الازقةِ والطرقاتِ
الا هي؟
جعلتني 
اعلنُ توبتي علناً لله رب العالمين 
اسألهُ اللهُ المغفرة والتوبة في يومِ الدين
الا هي ؟
اشهدُ إن لا حواءً من بناتِ حواءٍ 
حوراء
دعجاء العيون
حالكة الشعر كثيفاً 
مسدلاً على الكتفينِ 
صوتها حنين
يصدحُ انغاماً في مسامعي
تفرحني 
تطربني
تحزنني 
الا هي؟
اشهدُ إن لا حواءً من بناتِ حواءٍ
عذبة المنطق واللسان
شديدة الحياء بخيلةِ السلام 
شعرها أسود حالك فاحم 
كليلِ الظلمِ 
يهبُ مع الريح مرسل
 شعرها يسكرني من كثرةِ النظرات 
لجدائلها حدَ الثمالة 
اترنحُ في مشيتي بدون وزنٍ
الا هي؟
اشهدُ إن لا حواءً من بناتِ حواءٍ
أجتمع فيها جمال حواء وحسنها
دون البناتِ؟ ألا أنتِ
ماجد محمد طلال السوداني 4||شباط||2021