ذات غروب.
ذات غروب،
جالستُه،
تقاذفتْني أمواجه،
على صخوره تكسّرت أحلامي،
على صخبه استيقظت ذكرياتي.
ناديت! يا أنت، يا من حبّه في دمي زغاريد،
حنيني إليك يئيد،
وأعلنْت عشقي من جديد.
خجلتُ من نفسي، همست ُ،
لا يحلو العتب إلّا
لمن كان نقيّا كالوتين،
يستقي من الفؤاد، ويجيد
غزل الكلام، بوح العيون،
ضخّ العسل في الوريد.
هناك، في السّماء،
لمحْتُ طيف القمر،
ككلّ عاشق، يهوى السّهر،
يختال على دروب المساء،
يضيء الوهاد، ليحلو السّمر.
شكوت له وحدتي،
حمّلته آهاتي،
سألته: أحقاً شاخ العمر؟
كيف، والقلب مثل الجمر؟
قد وهب للشّمس دفئاً َ،
وَ للشّفاه،
لوناً قرمزياً،
إثر القُبل.
روزيت عفيف حدّاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق