يحمل على كتفه جبﻻ
الجاذبية تلعب بخطوته
فيستند على ما تبقى منها
كمحاولة قبل أن تودع بقاياها
والطريق مثل الأفق
خطوط متعرجة
وإخطبوط يغسل نعاسه عليه
تاركاً خلفه صراخا وعويﻻ
وعنكبوت على أطﻻل اسطورية يبني بيته
صنارة لوجبة طعام
وتائه هو
يبتعد - يسأل نفسه : إلى أين ؟
وقلبه ورسمها يسأله أيضاً
وحمولته تعصف به
فكل ما يأتي به البصر فراغ
وصمت يحتويه
فاشتبك مع إدراكه
واحساسه الذي يدعمه بالصبر وبلحظة تفكير صامتة
يسرق ابتسامة
كمحاولة ليخرج من حزنه
فربما تعرف خطوته الطريق
قبل أن يصرخ عابر سبيل غريق يغرق بالنبيذ
والنبيذ عنبا في صحن فاخر أمام الأمير
وصورة تذكارية يحملها معه الفقير
يقصها على المارة
كاثبات عن التعبير في التغيير
وأيضاً هو رشفة متدحرجة في القلب تدرك مذاقها على شفتيها
كرواية رومانسية
يحكي فيها الأحمر الغامق
عن سحره في الدفء والقبل
وأبيض هو
وأحمر أيضاً
ونظراته المتعبة تمشط المشهد
خوفا من ضباب فجائي يعصف بخطوته
وهو يجمعها لنفس إضافي
تاركا خلفه الأفق وتشابكاته المعقدة
في خيوطها وغرابتها عنه وعن رسمها
وعن العنكبوت
وهو يطلق العنان لضحكة وسؤاﻻ :
هل أخطأت
وأنا أحضن رسمها بوصلتي للميناء !؟
بقلمي /نزار عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق