ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
((نرحلَ بصمتِ الليلُ))
شفتي تهمسُ بشفتيكِ
أحبكِ نعم أحبكِ منذ الأزل
أسكرُ حد الثمالة من القبلِ
أشمُ عطر الهيل
يفوحُ من جيدكِ العطر
شذى عطركِ يغشي المقل
رموشكِ ترميني بالسهمِ
تصوبُ بدقةٍ على قلبي المفطوم
أشعرُ بالدفءِ والألمِ
جراح سهامكِ لروحي بلسمٍ
أسكرُ على عجلٍ
يداي ترتجفُ من وجلٍ
أتصببُ عرقاً من خجلٍ
كأني بماءِ المطر أغتسلُ
أخبئُ براءتي وسط العيون
أغمضُ عيني وأنا اليكِ مقبل
بهدوءٍ أمسكُ الخصرين
ترقصُ قُبلاتكِ فرحةً على الشفتين
تغني بهناءٍ و سرورٍ
وأنا حافي القدمين
تحت ماء المطر
تصيبني رعشة جنون
تحمرُ وجنتيكِ من دموعِ العين
تفيضُ الدموع من القهرِ
تعالي نرحلَ بصمتِ الليلُ
من هذا الزمن الأغبر
تعالي نرحل َ
من وطن المسك والعنبر
من وطنِ الشمس والنخيل
نهربَ معاً الى وطنِ المهجر
من الظلامِ والقهرِ
ليشرقِ بريق عينيكِ على البحرِ
الى وطنٍ يحترمُ الانسان والمشاعر
ماتَ الحب هنا وماتَ الحنين للديارِ
سرقوا دفء الاشتياق
طمروا ينابيع الحب الصادق
سأرحلُ حيث شمس الأصيل والشروق
الى صفاءِ القلوب كالسماءِ
لوطنٍ يؤرخُ للسهولِ والصحراءِ
للحبِ ولجمالِ النساء
على آرضِ الفراتين وعشتار
قصة عشقنا في غربةِ الأوطان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق