سلسلة : " حديث النفس " 🥀❣
أين أنت يا سعادتي ..!؟؟
أنا أبحث عنك ، أبحث عنك
في كل مكان ، في كل زاوية
شارع ، في كل بار ، كل كنيسة ،
كل لقاء .. يوم جديد .. أتمنى أن
أجدك ولكنك لست هناك ، مراوغ
ماكر مخادع ، أنتظرك ككل مرة
ولا تأتي .. تمضي رياح المغفلين
لن تكون هناك أبدًا لكن في بعض
الأحيان أؤمن بذلك ، أحاول
إقناع نفسي بذلك فأقول في
صمت المترددين المتشبثين
بخيوط العنكبوت الهشة
أهذا كل شيء ، فقط ، إنه هذا
الشخص الذي كنت أبحث عنه
لفترة طويلة ، ولم أجده البتة
ثم أدركت استوعبت بسرعة
أنه كان وهمًا جديدًا ، لأنك
تختفي بالسرعة التي ظهرت
بها لذلك أشعر بخيبة أمل ،
ثانيا .. وعاشرا .. وألفا
سيناريوهات متكررة لنفس
الجزء بأدق تفاصيله ولم أستفد
لم أستفق لم أتعلم نفس الصفعات
اللكمات على الوجه والقلب
كأن شيئا في داخلي يتوقع
سيرورة " قوانين مورفي "
أنا محبط ، حزين ، أغوص
أعمق وأعمق في بئر مظلم
في حزني لعدم العثور عليك
وأفقد الأمل ، الوردة الليلكية
ذبلت ، أتمنى ألا أجدك
أبدًا .. لكنني قوي ، بما يكفي
لأجد إيماني مرة أخرى ،
استئناف بحثي عنك ، دون جدوى ..
أنا أبحث عنك ، لكن لا يمكنني
العثور عليك ، ببساطة لأن
الشخص الذي أبحث عنه هو
" أنا " ..!! من بين ملايير الكائنات
كان يجب علي أن أخوض
لعبة الملك الحزين الضرير
لذا الآن سأتوقف عن البحث
عنك ، وسوف أنظر إلى نفسي ،
لأنني إن وجدت نفسي الآن سأحب
نفسي بكل الحب الذي أردت أن
أمنحك إياه ، لأنني فهمت أنني
كنت أبحث عنه من خلالك إن
جمال روحي .. الصفاء الروحي
الرضا بكل شيء .. السلام الروحي
ذلك التناغم التوازن مع الكون
هو ما كنت أبحث عنه دائما وأبدا
من خلال عينيك المادية الترابية ،
إنها فرحة قلبي البهجة شعور
السرور التي كنت أبحث
عنها من خلال ابتسامتك ،
إنها شغف ناري الداخلي الذي
كنت أبحث عنه من خلال
مداعباتك ، أيها السراب الوهمي
الوقح ، إنه الحب العذري
الأفلاطوني اللامشروط ..
الذي كنت أبحث عنه من خلال
حبك .. أحبك وسأحبك إلى الأبد
لأنني مرتبط بك إلى الأبد
أنت لا تخون .. لا تتغير .. لا تضر
نور لطيف إسمك عطر جوهري
مقدس .. الكائنات تفشي السلام
بينها عاشقة الجمالية الجلالية
لها ألف ألف لسان ترسم روائع
المكتوبات الإنشادية تتلألأ
في مرآة المملكة العظيمة
أنصت أصغي إلى البرعم الرقيق
الطائر المبكر يهتفون لي " أنا "
الأمير الصغير محبوب جماهير
النجوم الكواكبية السندسية ...❣❣
@ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "
08/02/21
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق