ظـل الـريـح
"" "" "" "" "" ""
أشهر الصراخ بوجه المسافات البعيدة
واملأ عينيك بخواطر
من دعسات المطر ..
واترك الماء يتدحرج متأوها بين اصابعك
وامض هائماً في ظل الريح !!!
لـم يبـق منـي سـواي
وهـذا الحصـار
كظلّيـن من حلـمٍ يابـسٍٍ
أنـا والجـدار ..
تسير الظلال بعكس اتجاه الطريق
ليـس غريبـاً !
ربـما في النفوس زفير التسكّع
ربما في الرؤوس دوار ..
وموتٌ بطيءٌ وعمْر طويل
وعشرون لحناً من الاحتضار ..
انا شاحبٌ مثل قبـر
أنادي على الوقت كي يتدفّأ فوق عذابي
ويعزف لحن الرحيًل الأخير
فؤادي أمسى عود ثقاب
وكمشة قـشٍ وحـزمة نـار
انـا يـابـسٌ
والمسافات زرقاء لا تنتهي
وكل الغيـوم التي تتمسح بي
حـفلات غبـار ..
إلى كل هذا الجفاف المقيم
وودياننا دون زرعٍ ومـاء
ودون غيومٍ ودون نهار ..
غصة في السؤال
ولـم الأسـئله ؟
فكل الذين يعرفون الإجابة
لا يمـلكون حـقَّ الكـلام ..
ولا ينتمـون لـهذا الـزمن ..
وكل الذين يعبرون الحياة امـامك
لا يمـلكون وطـن ..
فألف سـلام
على كل من لا يطيق السكوت
على كل صرخة حقٍ
كـزيتـونـة لا تمـوت
ولا تتـوارى
ولا تـُرتـَهـَن ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق