( ماكان لي أن أعيش العمر لولاكِ)
أمِّي وقد يتهاوى الكلُّ في نظري
عند الشدائدٍ والأهوال إلاكِ
فأنت تبقينَ لي حصناً ألوذ به
حاشاكِ أن تسقطي كالغيرِ حاشاكِ
إن كانَ عجزكِ من ضعفٍ ومن هرمٍ
وفي فراشكِ في التسعينَ أبقاكِ
فروحكِ الحرَّةُ الشمَّاءُ باقيةٌ
تنير درباً حوى أطنانَ أشواكِ
وتنزع الشوك من قلبي ومن جسدي
وكان يرجو بفعلِ القهر إهلاكي
فأنتِ مثلُ أبي شمسٌ لها قمرٌ
فكيف أنسى أبي أو كيف أنساكِ
إن كان مات أبي قبلَ الأوانِ فقد
كفَّيتِ عنه وعين الله ترعاكِ
فكنتِ خير معينٍ لي وعائلتي
بالرغم من كل مافي العمر آساكِ
إن كنتُ أملكُ والأملاكُ زائلةٌ
فحبُّكِ الجمُّ يسمو فوق أملاكي
ما كان يصفو لنا عيشٌ ويسعدنا
ونبلغ المبتغى في العيش لولاكِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق