العراق - بغداد
((اعشق امرأة أربعينة)) الصورة الثانية
واعدتني عندما يلملمُ الضوء بالظلامِ
ستكونَ بغرفتي والناسِ نيامَ
شوقُ عينيها من دموعِ الفرح تنهملُ
من لهفةِ اللقاءِ دموعها تنهمرُ
ستدخلُ بدونِ أذنٍ
دونَ أن يراها أحد من البشرِ
ستبقى معي حتى الصباحِ
الى وقتِ الفجرُ المباح
تدخلُ كما تعود طيفها الدخول
كل يومٍ يدخلُ غرفتي على عجلٍ
يسرقُ احلامي
يمزقُ احشائي
يعبثُ باشيائي
يمزقُ أشعاري
تطبعُ قبلة من فمها على فمي من عسلٍ
تقلبني يديها بمضجعي بدونِ سؤالٍ
كيف ما تشتهي وتشاءَ
تنسيني أسمي بهمساتِ الغزلِ
تختارُ لي أسمٌ من الاسماءِ
كما تحبُ وتشتهي النساء
تطفي نار الشوق بالقبلِ
من لمياءِ الشفتين السمر
تشبعني من القبلِ على مهلٍ
تعوضُ عن أيامِ عذابي منذ الأزلِ
من سنينَ الحرمان والأيام
ما فات وما هو آتٍ ولم يزلِ
سأكونَ بانتظارِكِ يا أطيبَ ثمر
يا أجملَ سنينَ العمر
يا بقايا ذكريات الأمل
ستكون ليلة عرس كالخيالِ
سافرشُ لكِ روحي سجادة
واجعل قلبي لكِ وسادة
نلتحفَ ظلامُ الليلِ ستر
وأنتِ تستغيثي بدفءِ
عواطفي
مشاعري
نعيشَ الفرح
نثملَ من نبعِ القبلِ
من ثغركِ الاقحوانِ الأسمر
نلتحفَ بعضنا نخفي اجسادنا العارية
بدون سماءٍ
بدون غطاءٍ
يا احلى امرأة اربعينةٌ
حوراء
دعجاء
كعيون المها كبيرة المقل
ممشوقة القوام
ممتلئة فارعة الطول
مضمورة الخصر
من عيونها ينبعُ سناءاً
خلقها الله منذ الصغرِ
امرأة اربعينةً لمياء الشفتين
بشعرها الحالك بالجدائلِ
عشقتها كأنها البدر
بكلِ تفاصيلِ الجمال
حتى غدت عيوني بها تكتحلُ
رغم الاربعين دون النساءِ
لم تزلِ بعيني احلى واجمل النساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق