———————
كالصفر .. أغذ الخطى .. لا أنافس رقماً في صنع الماضي .. ولا أعتذر للريح وأنا في أوج الإشتعال ..
أزحف محتجزاً بين أرقام تتقافز في طريقها للخواء .. أتعثر بحزني ... لا أجثو على ركبتي .. جميلٌ .. أشبه الصبّار في عناد العطش ..
في مكانٍ ما ..
في أعماق ِالمعجزاتِ الساخنة
ليس بعيداً ..
عن طرقِ الكلمات المقيمةِ في الظلِ الغافي
تمتدُ يدي
لتمسكَ بخيطِ فوضاكِ الجميلة
هنا في داخلي الورقيّ ..
ما أبحثُ عنهُ هناك
ينتظرني غداً
قارب يتأرجح في منطقة الشك ..
يأتي .. في بقعة طفولة الخيال ..
صنعته في صباح المستحيل
يبحث عني هو الآخر ..
في البدايات المكسورة
لحقول اليقين ..
ليكفر عن الآثام التي خلفها الانتظار الوعر ..
ولأن الغد الحقيقي لايعدنا بشيء
ولكن .. ربما .. يأتي
في المكان والتوقيت الخاطئ
لمناخ الزحام ..
طيور المنفى ..
صحف اغتيال الأغنيات
في شعر العواصف على صفحات الرخام ..
هو هناك ..
يبدأُ روايةَ العطش في أركانِ الطيفِ الشمسي ...
وأنا هنا ... أنهي التحديق في حقول عباد الشمس..
وكلانا ..
يدفعُ ثمنَ الغياب ..
لكن الماضي المظلل بالغمامِ ..
ينتظرنا أيضاً
للعودةِ للبدايات
في أعماق المعجزات الباردة ..
———————-
سلام العبيدي
بغداد / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق