تَرهَّبي
قِبلةُ الشوقِ فأنتِ ،
طُهرُ قلبي ،
وضياءُ الروح إن اظلَمَ درّبي ،
او تلاشت راحتي وقتَ السكينةِ ،
تبقي أنتِ ،
عِطرُ آلاف الأماكنَ ، والمساكِنَ
تبقي أنتِ ،
ياكُلّ ألمدائنِ ،
والبحورِ ، والسواحِلِ ،
والخمائِلِ ، والبدائلِ ،
والصدودِ ، والحُدودِ ،
واللقاءاتِ السعيدةِ ،
تَرهَّبي على يَدي ،
لأجلِ اوَّلَ موعِدٍ
ومزّقي كل الصكوكِ ،
وارفضي كلَّ العهود ،
وألغي كلًّ مافي الماضي كانَ ،
قيدَ أنظمةِالمذاهِبِ ،
والقبائِلِ ،
وابقي ما بين المساءِ ، والفجرِ ،
نور المنارات القريبةِ ،
والبعيدةِ
يا قِبلةَ الأشواقِ أنتِ ،
لملِميني ،
بعثرَ البُعدُ حنيني ،
وسِنيني ،
بُعثِرت بينَ الأماني والتأمُل ،
متلُ أنباءِ الجريدةِ
صيري فوقَ الغيمِ بدراً ،
أنتِ نجمٌ ، أنتِ أبعد
فصَّواري آلروحَ ،
شدّها ريحُ شوقي ،
تُلقي في محرابِ عشقِكِ ،
كُلُّ حرفٍ في القصيدةِ ،
تَرهَّبي ،
آلِهةَ الحُبِّ المُقدّس ،
عمِّديني كاهِن الروحِ ،
وصيري ،
أنتِ قسيسةَ وجدي ،
والصّديقةِ ، والحَبيبةِ
واجعليني ،
ابحثُ العُمرَ بعينيكِ مِراراً،
فأُلقاكِ الوحيدةِ ،
بقلم-فريد سلمان الصفدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق