إن كنت تدري إني أحبك فهي مصيبة كبرى
وإن كنت لا تدري فالمصيبة أمر وأدهى
ما الذي حصل وجرى
فاتنا في طريقك إصطادك وغوى
ألم يكن كلامي نور دربك والهدى
يمسح بلمساته ضجر روحك والضنى
تجرعت مستسلما في حبك المر ونار الجوى
شربت من دمي حتى إرتويت والكلى
أم إكتسبت من حواء لهيب المكر والغوى
دار ادم الكون لأجلها سبع مرات ولم يراها
إلا سرابا وهي في المكمن ترى
لم ولن أكرهك مهما طال البعد والجوى
فإنك كنت الحبيبة وكفى
إن عدت فلك القلب قد وفى
فالناصح من قدر وعفا
فمنك الصدق ومني الوفى
وإلا ابقي كما أنت متىرددة ثكلى
فلقد نصبتني على السكة لأفنى
أمام قطار الحزن الذي لا يهدى
لكني بقيت أصلب وأقوى
أيتها المترددة الثكلى
لا تغتري ..فإني أسد الأدغال صاحب القوى
لا أأكل إلا الطيب وإلا الردى
قولي لمن يحل مكاني بالهوى
إنه يأكل البقايا والنوى
إن عدت فلك بقايا الهوى
فإني لدغت منك ولا أخاف الردى
والردى من حواء ليس أي ردى
فهو سفك دم في سبيل العشق والهوى
سلاما لمن أحب ومات بالهوى
بقلمي *محمد حسينو*سورية*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق