لا تبك يا وطني
عبدالصاحب إ اميري
********************
ذات ليلة، في غربتي
بكاء غريب أخترق سمعي حين غفله
كمن أعرف نبرة صوته
عشت معه دهرا
بكاء تقرأ فيه حزنا
ألما مرا
وجعا صعبا
أحاطني من حيث لا أدري
أخافني
أعتقدته حلما
تفحصت حولي
لم ار شيئا
البكاء، أرتفع لحنا، أرتفع قهرا
بات يؤلمني. يحزنني
نفذ صبري لم يبق منه شيئا
أدمعت عيني
كرهت عصري.
دموع وآهات
موت معلب
زواج القاصرات
هرب الضحك مني
حرب واحتلال وابتذال
لجأت لحبيبتي
وسادتي
قضيت معها عمرا
اتخذتها درعا
كي لا أسمع صوتا
البكاء
أرتفع لحنا، أرتفع حزنا
بات انفجارا، بركانا
هزني، شق صدري
ايقظني من سباتي
لم ار أحدا
سوى وطني
يبكي كطفل فقد أمه
صرخ في بألم
لا أطيق بعد، الصبر نفذ . ساهزم
لا تريد أن تعود
كفى غربة عني يا ولدي
عبدالصاحب إ اميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق