العراق- بغداد
((عيون الندم))
اتخذتُ اوجاعُ قلقي وسادة أحلام
سلكتُ دروب القفار
غياب مفزع اغرقني
ضعتُ في بحيرةِ الهجران
قدرٌ مفجع جعلَ قلبي كالمرايا
سهلة الانكسار
أحلمُ بالتداني وعطرِ الاشتياق جنة ونار
انطلقُ مع موكب الشمسِ اليكِ رجاء
تفضحني أحرفُ القصيدة
تركتُ جنان الأماني
تموتُ الابتسامة على الشفاهِ
أرتلُ ابيات رجلاً حزين
موال قهر وهجران
فرقتني عنكِ الأقدار
جعلتني أشلاءٍ مبعثرة
على امتدادِ المكان
جفَ دمي بالعروقِ
تارةٌ أموتُ وتارةٌ أحيا بالهمومِ
أمتلى صدري بالجروحِ
غرقت عيوني بالندمِ
سمائنا تعيشُ الجفاف
تمطرُ علينا أنواع البلاء
سرقوا من صوتي الصفاء
علموني الحديث اشارة
خلعوا عني ثوب الحقيقة
علقوا طيفي على أعمدةِ المشانق
تساقطت سنينَ العمرِ
كأوراقِ الشجر بفصلِ الخريفُ
تناثرت حروف قصيدتي
من عينيكِ الخجولةِ
مبللةً بالدموعِ
عينيكِ كزرقةِ السماء
تملأها الحيرة والضجر
تنتابها رعشة برداَ
تبحثُ عن الدفءِ
وضمة صدر
ترطبُ القلب المكبل بالجفاءِ
شفاهكِ جفت من عطشٍ العناق
تبحثُ عني لأروي الشفاه من الظمأ
أبكي لوحدكِ دون علمي بخفاءٍ
دعيني سيدتي
قد جفت مقلتي من الدموعِ خجلاً و حياءً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق