حبيبتي.
الشّمس لا تبخل بدفئها؛
الأرض تموت في صقيعها.
حبّك كالشّمس للأرض،
شفاهك لقبلاتي ثميلة.
قلبك لقلبي خميلة.
حبيبتي،
لا يمكنني من الحبّ أن أستقيل،
حتّى لو قليلا.
فأنا من ظمئي إليك يصيبني الذّبولا،
أم تريدين لحبّنا أفولا؟
ستبقين صغيرتي،
حتّى بعد ستّين عاما،
سأربط لك الشّريط الحريريّ على الجديلة،
حينها، لن نستقبل أحفادنا،
سنطلب إجازة من الكهولة،
سأجدّد شهادة ميلادي،
أقف تحت الشّرفة،
أقدّم أوراق اعتمادي،
أرمي لك ورودي،
وأنت، ياورديّة الخدود،
تناديني، هيّا، تعال،
سأمدّكَ بالضّفيرة،
ماعاد الدّم يتدفّق في وريدي،
إن لم تمنحَه، من قبلاتكَ،
بعض الوقود.
وستعترفين يا حبيبتي،
أنّ طلبكِ كان مستحيلا.
فالعشق يبقى للعشق بديلا،
ونبقى معه مثل تلاميذ
في السنّة الأولى.
روزيت عفيف حدّاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق