ذَاتُ اللِّحَاظِ التِّي جَنَّتْ مَحَاجِرُهَا
بِأَكْحَلِ الطَرْفِ حَتَّى انْتَابَهَا الغَسَقُ
تُغْوِي رِجَالَ الحَشَا حَتَّى تُرَاوِدَهُمْ
وَتُغْلِقُ البَابَ كَيْ يَخْلُو لَهَا الأُفُقُ
مَنْ دِينُ حُبِّي وَ مَنْ إِيمَانُ عَاشِقِهِ
وَمَنْ سِوَاهَا لِحُبِّ القَلْبِ مُعْتَنَقُ
مَدِينَةُ الحُسْنِ مَا سَارَ الجَمَالُ بِهَا
وَ رَوْضَةُ السِّحْرِ مَا أَذْكَى بِهَا العَبَقُ
قَدْ جِئْتُ فِي وَصْفِهَا الأَخَّاذِ مُبْتَدِئاً
بِالصَّمْتِ مَا كَانَ نُطْقُ الوَصْفِ يَنْطَلِقُ
ضَلَّ الهَوَى فِي طَرِيقِ الصَّدْرِ حَيْثُ رَأَى
مَا بَيْنَ نَهْدَيْنِهَا لِلْحُسْنِ مُفْتَرَقُ
مَا الرِّيمُ لَوْلَا قَوَامٌ زَانَ مِشْيَتَهَا
مَا النُّورُ لَوْلَا صَبَاحٌ شَمْسُهُ العُنُقُ
رضا الهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق