جرح
*****
و أنت على مشارف الجرح
حيث تناثر متاعبي
و سيلان أوجاعي
و تقاطر دمي
و أنت في نقطة التقاء
فرحي بشقائي
و سرّائي بضرّائي
أرجوك لا تنس
أن تنثر بعض أمنيات
فوق دمي المسفوك
على أرض تأبى شربه
و ريح تأبى تجفيفه
إنّي أخشى بقائه
هائما على الأديم
قد تتعطّر به فراشة
ذات صباح
فتمسي بلا ربيع
و بلا أفراح
أو يشرب منه عصفور
فيصير خفّاشا
يكره ضوء النّهار
يكفر بنور الشّمس
و أنت تلج تخوم غابة حزني
لا يفوتك أن تتلو ما تيسّر
من أناشيد الأمل
على مسامع حاضري
كي يكون لها وقع ايجابي
على أيّامي الآتية
و أنت على مرمى الألم
تريّث قليلا ..
خذ وقتا طويلا ..
و نفسا عميقا ..
و لا تطلق العنان لدموعك
حين تلفحك الذّكرى
و سر صامتا متألّما
على ضفاف وجعي
و لا تقترب منّي أكثر
نافورة أشجاني تبلّل السّماء
تغطّي المسافة و المكان
كذلك لي كثير من الجراح
مختبئة بين طيّات العمر
أدلقت فيها أحزاني و أوزاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق