الأربعاء، 27 مايو 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء....قوارير...بقلم المتألقة والمبدعة الأستاذة ‏حنان ‏عبد ‏اللطيف

((قوارير))
قواريرُ بالفتنة تُعاب وتغتصبُ
ترتدي وشاح الستر وبالعفة تلتحفُ
تتوارى خلف السواد وفي العينين فِتنتُها
يعيرونها بغرائزٍ خُلقت بها وفي السماءِ مُنشِئُها 
تسترقُ النظر تُمارسُ موتها بكل فخر
وتمقُتك وتلعن العبر 
ساكنة !! وفي جوفها بركان مزدجر 
في صمتٍ تلوح للراحل المستطير
وداعاً وفي عينيها شوقٌ وسعير
هُنا كُنا وهنا شاء القدر أن يسير
على ضفاف الحرف وكل عابرٍ مُستعير
صدقاً حديثي كان بلسانٍ مُستنير
لم أكن أعرفها ترتدي وشاحاً جديداً تلف به وجهها 
تسكن هناك تصول وتجول 
هاقد إنطوت على نفسها وباتت تسير في ظلمات الليل وتتهامس مع مِرآتها الخرساء
تتحدثُ عني !! عن شوقها عن حُزنها عن آلم السياق
عن قُبلة اليوم وهي في قيد الفُراق 
يكفيها وجعاً أما آن اللقاء ؟
تمشي في طرقات مدينة يفوح منها عطر الدماء
وأرواحاً أتعبها الخوف من الشِقاق
تنظر الى السماء فجرٌ قادم شمسٌ تتسارع للقاء الصباح 
أحلامٌ في كبد المساء حققها يامن بيدهِ ملكوت الارض والسماء 
مازالت وليدة الامس ..
ما أقساني وانا اكتبها وما أشقاني وانا أُطالع إِنكسار الروح فيها
لتخجل كل الأبجديات وكلمات العزاء في النهايات 
ها هي الارض خجلة من احتواء هذا الطُهر 
أزفُها الى السماء كما كانت تحلم بالعلياء لعلها الان تجدُ البَراحَ
صغيرتي ياسليلة القدر ياعليلة الشفتين  ياشحيحة الفرح ..تيممي بالمطر ناظري الشمس داعبي قوس قزح
وفي المساء نامي قريرة العينين فذاك الظالم لحقته لعنة الارض من بعد السماء
وبات يهذي من الالم من هول الفواجع والندم
اما قلبي المفتون لثمتهُ بنيران شوقي اليكِ وتدثرتُ بحزني عليكِ 
لاتقنطي لن يطول وقت الفراق فالموت ياحبيبتي خلود الاحبة وكثيرٌ من العناق.

حنان عبد اللطيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق