ولدي الغالي
يا قاتلي بحروف الشوق
ألا أُنبئكَ أنني من هنا
أقيم تراتيلي في محرقة مدني
و في قلاع عشقي تقيم
ألمس وجهك البدر
و صوتك الرخيم يلازمني
لا يفارقني طوال سهادي
ألم أخبرك أنني أهيم
للقياك في حشاشتي
ويحك يا نديمي كم أعاني الفقد
يكويني الهجر و ملاذي أضحى البعاد
لا أملك سوى حبري
ينزف صرير قلمي
فحديث حبي لحنايا الليل أبكم
آهاتك بالجوى تحرقني
و القمر يسليني بسناه يرمقني
دربي إليك طويل يامهجة المقل
و طويل جدا ..
أتنزه بزقاق أوردتي
أتجرع علقما و صرخاتي
إربا إربا تتقطع
تائهة أنا بين أشواك شعث أوديتي
لريان همسك عطشى
تلفحني لهثات أنفاسك بعود الشوق
إلاك يا ليل بنسائمك الحرى تغافلني
و النوارس تحتضن المسافات
تسمعني غريد الأشواق
تناغيني تدغدغ جراحات لهفتي
و عيني بغيمة الغيث حبلى
تمثل خنوعا لحبي الأمثل
أورثتني دنوك يا خفق الفؤاد
كيف لا أميزك عن الجميع
و أنت سويداء القلب تجيش إلهامي
أطيافك تملأني حبا يا روضة إشغافي
في كل ليلة تهيمني صبابة
فيغدو وردي ساحرا بذكراك
فيا قلبي متى أرحل
إلى وطني المعهود بين ذراعيك
للقائنا السرمدي سويا ننشد
و معصمك يشبك معصمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق