غياب الإرادة
بقلمي :
محمد أمين عبيد
من ظن أن عنترة كان دلال
المنايا و أن سيفه كان
طبيبا لمن أصيب بصداع
أو دوار في رأسه(واهم )
بحاجة إلى مفسر أحلام
وأن معركتنا مع عدونا
مؤجلة أيضا (واهم)
وأن معركتنا الحقيقية مع
أنفسنا هي الفناء والاندثار
لوجودنا وهذا هو العلاج
المنتظر لسحقنا .
نحن نقاتل بسلاح الآمر
الناهي في كل أرض عربية
رغما عنا و عن تفكيرنا
وندفع من قوتنا مايمكننا
من القتل و لا نملك قرار
الحكمة ، فصوتنا هوالزعيق
والنعيق وصوتهم البربرية
والهمجية واللإنسانية ؛
ونحن من يقوم بهذا الدور
نيابة عنهم و بأسلحتهم
فكل الحروب في بلادنا
لتجريب أسلحتهم و حز
رقابنا ، و لا ننتظر غير
الأشلاء و الدم المسفوح
وأصبح الوطن يئن تحت
سياطهم دون رحمة منهم
ولا نسمع إلا الأنين لتفريج
الكرب ، و دعاؤنا احتفال
لموسم تقطف فيه الهزائم
ليلا ونهارا ، سرا و إعلانا
وفي كل حين ونساق إلى
قدرنا المحتوم في غياب
الإرادة ووخز الضمير !
الله وحده جابر الكسر
و واهب النصر لمن شاء
لا يعجزه شيء ... ؟!
اللهم اصرف عن بلادنا
كل هم وشر واجمع أمتنا
و قادتنا على كل خير
وألهم شعوب أمتنا الهداية
و السداد و البر و الصلاح
والفلاح لهديك المستقيم
دون خضوع لغادر و عدو
جائر وردنا ردا جميلا لما
فيه طاعتك و الرضا بما
قسمت وقضيت فحكمك
العدل !!
لقد لجأنا لسفينة تغرق
ونحن من سمح لنفسه
بالعبث في مصير مجهول
فلك اللهم نجأر بالدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق