القبلة الأولى
إثنان وسبعون مضت أعوام
جف الريق ونضح الكلام
فلسطين بكت من هؤلاء الظلام
والطفل يكبر ولا يعرف ينام
الحجارة تتبلور والتخاذل من الحكام
هم ليسوا كباراً بل هم أقزام
أستصغروا أنفسهم أمام الظلام
وتناسوا إن النور في الإسلام
ظنوا واليخسئوا هذا رفيع المقام
ووضعوا رؤوسهم تحت الأقدام
إثنان وسبعون زف الزيتون أعلام
أسمائهم خالده عند العلي العلام
تكللوا بالشهادة نالوا رفعت الهام
نسجوا فراش أحمر للأرض إكرام
قدسوا دينهم أعزهم الإسلام
يا أبن عروبتي لبيك بيدكم سهام
نحن لم نتخلى ولن نترك الإجرام
نقاتل معكم ندعوا الموت للجرذان
أقلامنا لم تهدأ صواريخنا كانت إعلان
سيهزمون وحق الله عند الأذان
لم تهنئ بيوتهم ستصبح ركام
وحق إثنان وسبعون من الأعوام
ستعود أغصان الزيتون ويعم السلام
هؤلاء النجس ستقطع لهم الأقدام
ونعيد مجدنا ونفرش الأرض وئام
تباً لهم ظنوا ضعفنا برضوخ الحكام
لا والله حق الحجارة وحقنا لا يضام
سنثأر لكل طفل ونجعلهم حطام
سيحاسبون حتى عن المنام
كم شردوا وقتلوا ودثرو أقلام
إقترب وعد الله وجاء زمن الإنتقام
وباء يفتك بهم نكسوا رؤوسهم
كسر كبريائهم أعترفوا بالقرآن
نعم حان الوقت سنصرخ لا للإستسلام
نعم مرت الأعوام ورأوا إصراراً مقام
هذا نصر بذاته وإن طالت الأيام
نحن أحرار من العراق ومصر والشام
وتونس واليمن والسودان إخوان
نحن من فلسطين والأردن ولبنان
والجزائر والمغرب وموريتانيا تمام
وجيبوتي والصومال وأيريتريا كمان
يد واحدة وحق إثنان وسبعون عام
سنعيد فلسطين قبلة الإسلام
ونحطم رؤوس هؤلاء الأصنام
سيحكي التاريخ ويعز الإسلام
وتسجل أقلامنا تباً لكم يا ظلام
نحن العرب لن نذل نبقى كرام
أعزنا الله بمحمد ص والنصر مصان
نحن بالصبر والصلاة نشد الحزام
في أصلابنا بطولات ليست أحلام
صاعقة مَن الله عليهم شهيدنا ضرغام
فارس مغوار ويشهد العالم أنه همام
من حليب أمنا الطاهر لا عزاء يقام
النصر غايتنا وعز أرض السلام
لبيك فلسطين سنمطر عليهم ك الغمام
وينالوا الخزي والعار والموت إلزام
بقلم موسى العقرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق