عاشقة الخيل
شمس الراحلين
النار مهما تأنسون لهيبها
لابد يوما أن تكون رمادا
والطل مهما تقتلون مياسما
للورد يبقى للصباح مدادا
والدمع مهما تسكبون سحائبا
فالحزن يبقى للقلوب مهادا
أفنيت من وجع السنين مكابرا
بطوى أقدسه أقيم حدادا
هب لي سماء الآفلين بطيفهم
وهبوك من كل العصور قلادا
هب لي سماء الراحلين بشمسهم
فالشمس ما قد أنبئتك مفادا
هب لي من الجمر الرحيق دخانا
فالجمر يبكي قسوة وعنادا
بمروج عينيك الأراك بزهوه
ولعله بؤس وليس سعادا
وهل القطاة رأيتموه بكائها
من غربة إلا لغير. ولادا
في ظل سنبلة هوت برحالها
لم تكترث للزارعين حصادا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق