قصيدة كتبتُها على لسان فتاة
انتظرت حبيبها طويلاً
ولم يأتي...
القصيدة بعنوان (حنين أنثى)
........................................
غامر يافارسي لقد طال انتظـاري
فأنـا سجـينةٌ وقد احـترقتُ بناري
شـوقي إليـكَ كالأصـفاد يُقيدنـي
وصرخـاتُ الحـنيـنِ أدَّت بانهياري
تعال حررني إن الخـوف يملؤنـي
فما لـي سواكَ أماناً يبقى جـواري
أبيـتُ ليـلي والأفـراحُ تحـملنـي
كلمـا فكَّـرتُ بأنّكَ تأتـي كإعصـارِ
يُحـطِّمُ نافذتـي ويدخـلُ غرفتـي
ويعـزفُ أجـمل الألحـان بأوتـاري
أنا كنزُكَ المخـبوءُ مازالَ منتظـراً
فاحـظى بي مغـامرةً بكل إصرارِ
وعـانق فتـاةً قد أهـدتك دمعـتَها
كفاكَ خوفاً وأسمِعِ الناس أخباري
أنا أوَّلُ حـرفٍ علـى الأوراقِ تكـتـبُهُ
وأنا الفراشةُ كما أسميتني بأشعاري
وأنا الحـبيبةُ في مُقـلتيـكَ منـزلُـها
وأنا التي مامللتُ في عينيكَ إبحاري
وأنا العـطـرُ الـذي ماسـئمـتَ تشـتمُّهُ
كالخُـزامى مُعتَّقةً في حانوتِ عطَّارِ
أخـبر النـاس تفـاصيـلاً عـن محـبتنـا
وكُنْ أمامهم فارسي الأشجع ومغواري
وأخبرهم بأنَّ الحُبَّ كنزٌ وأحلى مغامرةً
ونجـمُ سماءٍ يشـعُّ طوال الليل وأقمارِ
ومـن لـم يـرى في من أحـبَّ جـوهـرةً
فإنَّـهُ قد بـاعَ ومـن يعشـق هو الشـاري
ارجِـع لروحـي إنِّـي في الهـوى مُعذبةً
وحـالي كمـن يقـصُّ جـسـدي بمنشـارِ
وإن لم تَعُد لتُحيي حباً بيديكَ زَرَعتَهُ
فإنَّكَ قد انهيـتَ في الحـياةِ مشـواري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق