الخميس، 14 مايو 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...ويبقى ‏الحلم... بقلم المتألقة ‏والمبدعة ‏أسماء ‏عضلا

ويبقى الحلم
كثيرا من الأحيان نغوص في أعماق ذواتنا، بالرغم من مشاكل الحياة المعقدة وسيرورة الكرة الأرضية السريعة ومتاهة العالم الا متناهية تجيء علينا لحظات انكسار نتخلى عن حاضرنا ونعيش لحظات في الخيال، ربما بالأيام، بالساعات وقد تكون دقائق معدودة، تمر أمامنا كلقطة حلم قصيرة أو غفوة زمن لبرهة، هذا كله في لحظة تسمى"المصالحة مع الذات" يختلي فيها الإنسان بذاته يتواصل معها بشكل أفضل ويستوعب كيفية مواجهة الحياة من جديد وبالتالي تكون قدرته الإستيعابية للأحداث والوقائع التي تدور حوله أكثر عقلانية وحكمة في التعامل معها. 
في الاختلاء بالذات نجدد نشاطنا الفكري وكذلك الجسماني بحيث نمنح قسطا من الراحة النفسية لعقولنا وأجسادنا المتعبة
بعيدا عن ضغوطات المحيط ،..
لكن في كل مرة أرى القلم يسبق لساني، الحزن صار بالأطنان والقلب ضاق مرارة أيام الشجن الطويلة، أصنافا من الغصات، أشكالا من الصفات، ضاعت الطفولة، ضاع العنوان، ومرحلة الشباب على وشك الإنصراف،...
هل سأعيش عمرا جديدا؟
سنين عمري مرت أمامي كفيلم درامي قصير محبوك اللقطات، لم أعرف للسعادة عنوان حتى وإن طرقت بابي ذات ساعة كُنتُم أسرقها علناً وبعد مرور دقائق أدفع فاتورة مكدسة بالدموع والحسرة، لم أعد ارهب أي شيئ، ببساطة لن أعيش عمرا جديدا يُضاهي عمري وحياتي التي سُرقت مني وأنا أحاول إمساك خيط السعادة الشفاف،  أحاول الوقوف بعد كل عثرة بعد كل صدمة أصبح وجداني يتلاطم بين العالمين، لملمتُ أوراقي حزمتُ أمتعتي وسخرتُ من أحلامي كلها،...
ما تمنيتُ يوما المستحيل سوى سلاما روحيا، اعتزلت الآن كل شيء، عزفتُ عن الخروج، رضيتُ بأوراقي الحزينة، تقبلتُ وحدتي وغربتي الطويلة.
أيا مُدعيا أنَّ حُسني وابتسامتي سعادة وفرح!  خُذ حلاوةَ عيشي وذُق حنضلَ حياتي.
ربما تُقرُّ بلوعة الابتسام وغصة قلبي بالأيام والأعوام..
ويبقى الحلم وسيلة أجمل لنتجرع هذا الواقع الضرير. 
بقلم الشاعرة الكاتبة الإعلامية أسماء عضلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق