للعلا عنوانا::
شابت على دمع النسيم خطانا
وتنهد الصبح الرخيم دجانا
خاطبته فغفت بنا أحلامنا
وتثاءبت في غفلة نجوانا
سكر الزمان بروضنا من خضرة
نسجت على أوتاره ألحانا
قال اصبروا فالليل يغفو عندكم
بين النجوم تخالهُ ظمآنا
والناي في بلدي تحسُّ كأنه
صوت الهديل بوصلةٍ غنّانا
وعلى مروج محبة كم نلتقي
بفسيفساء حضارة تلقانا
من عهد آدم وحدة عشنا بها
والنور يتبع واضحاً لخطانا
ياقوم عودوا للمحبة إنها
كالزهر دوماً يستطيب ربانا
وتسامحوا فالحقد ملَّ ديارنا
والدمع أثقل بالعيون هوانا
خجلت مدامعنا وراحت تشتكي
ورماً خبيثاً ما جناه سوانا
لله درّك يابلادي كم جنى
منا الأعادي كائناً من كانا
نحن الأباة وما سكتنا لحظة
عن ضيم دهر أو قبول هوانا
فليشهد التاريخ أنّا أمة
كنا بعزم للعلا عنوانا
محمد قاسم ابو ثائر30/5/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق