السبت، 26 أغسطس 2017

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // في هذا المساء // بقلم المتالقة مريم محمد المهدي التمسماني

في هذا المساء
توضأ ولبس البرنس الابيض
زاهدا ناسكا في الحياة
واتخد موضعا مع الحواريين
على الطاولة الممتدة
للعشاء الاخير
تقابله المجدلبة بشعرها الطويل
واسرار خبأتها بين ضفائرها
الخيانة متلازمة
على مأدبة اللئام
و المسيح
اصبح مصلوبا
والصلييب رفع عاليا
فوق الرؤوس
وعلى مداخل المدينة
اللعنة تناثرت
على ارض النبوءة
وزحفت لتمتد
الى روما المتواطئة
مع الكاهن الاكبر
الحواريون
تاهوا
هو كان الشاهد الوحبد
على المكر
اضاع كرسيه
على الطاولة المستطيلة
في الصباح
وجد نفسه
خارج اللوحة
ماتت الحقبقة معه
واختفت الاسرار
مع المجدلية

مريم محمد المهدي التمسماني
غرناطة الاندلس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق