الأحد، 27 أغسطس 2017

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // هبة الشباب المقدسية // بقلم المتالق موسى حمدان

هَبَّةُ الشبابِ المقدسية
أَيَا أَهْلاً بِساحِ القُدسِ يَلتَزِمُ
لكي يحموا لنا حَرَمَاً وينتفضوا
فَهَبَّ الشعبُ منتفضاً
كسيلٍ جامحٍ دفقِ
لأجلِ القدسِ بالأحجارِ يَحتَكِمُ
عطاءُ اللهِ حَنَّا قالها يوماً
فِداكَ أَبِي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ
يا خيرَ الوَرَى تجري لهُ الدِّيَمُ
عطاءُ اللهِ حَنَّا لا ولن تُنسَى لَهُ هِمَمُ
أفيدوني بَنِي الإسلامِ في كلِّ الدُّنَى
أسمعتمُ قِسِّاً يَجُوبُ الكَوْنَ كي يُحمَى بِهِ الحَرَمُ
وأنتمْ لا نَرَى منكمْ حَمِيَّتَكُمْ
ولا يبدو لكم غَضَبُ
فَهَلْ أَنتمْ سُكارَى أم أصابَتكم بها العِلَلُ
أَمِ الأَسماعُ قد صُكَّتْ وأَنْهَى سَمْعَها الصَّمَمُ
وأَعْيُنُكمْ ، ألَمْ تُبصِرْ لما يجري بِسَاحِ القُدسِ والمَسرَى
وأَخبارٌ لكم نُقِلَتْ بساحِ المهدِ والأقصَى
بشاشاتٍ يراها من بِهِ عَمَشُ
فيا حَسَرَاتِ شعبٍ مِنْ أُولي أَمْرٍ
يرونَ الشَّعبَ في ساحِ الوغَى ثَمِلُ
كأَنَّ الشَّعْبَ مخمورٌ
بِمَنْ جُرِحُوا ومن أُسِرُوا ومن فُقِدوا
وما رَمَشَتْ لهم جَفْنُ
وما دَمَعَتْ لهم عينٌ
وما اهتزَّتْ لهم عَصَبَةْ
أيا شعباً إلى العلياءِ ينتظرُ
ولم يَعبَاْ بِهِمْ أَهْلٌ ولا عَرَبُ
وَرَغْمَ الدَّاءِ والإعياءِ ما فَتَرُوا
وربُّ الكونِ يَحْمَاهمْ وما بَخِلُوا
بنفسٍ أو بمالٍ أو بما ملكوا
لِيَحْمُوا القدسَ والأقصى
شبابَ القدسِ هَيَّا كي
تَصُونَ القدسَ يوما بالوفا هممُ
لكي نَحْيَى الحياةَ بِعِزَّةٍ أبَدَا
إلى العلياء هُبُّوا ،
أَهْلُهَا حِمَمُ
مع تحياتي : موسى حمدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق