مذ كنت صغير
يعجبني أن أجلس
قرب الرجل الوقور
وأستمع له وأصغي
كيف الحديث يدور
اقترب من مواضع
الرجال والشيوخ الكبار
لم يجبرني أحد
ولكن كان هذا أختيار
كنت أحدق في
الوجوه وأقيس الأعمار
كان لي والد
شامخ أراه كالجدار
غادرني على عجل
وارتحل لخير دار
لجنة الرضوان
مالكها القوي الجبار
أبي لم يكن
به داء لكنها الأقدار
وبقيت سنين أحدق
بوجوه الناس الكبار
لم أرى صورة
والدي ويصبني الدوار
بقيت حزينا
كلما ذهب ليل ودار
اتحرى الأفق
كل ساعات النهار
يجالسني طيفه
يوصيني بوالدتي بأستمرار
يسألني كيف هم
أخوتك الصغار
اقول ياوالدي ما
عادوا أطفالاً بل صار
أصغرهم به شيب
وعلامات الكبار
ياوالدي لاتقلق
سنكمل بعدك المشوار
وأن كان فراقك
الهب في الصدر
ألف حريق
وألسنة نار
نم قرير العين
ولك مني الدعاء والاستغفار
القصيدة / رثاء
بقلم / شاكرالياس المولى
23/8/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق