.. #رسالة
****************
#المرسل : حنين و اشتياق
#المرسل اليه :
#وطن على حافة الإنزلاق
🌸🌱🌱🌸🌱🌱🌸🌱🌱🌸
حنيني اليك ..
يشعرني برغبة ملحة للبكاء ...
و ما الحنين الا ذاك الإحساس بالبكاء ،
و .. تلك الغربة و الغرابة داخلنا للبحث عن الروح التوأم ،
مناغاتها كما تناغي الأم وليدها ،
و .. هل نصف الروح إلا ذاك الوليد بداخلنا يبكي و يشتاق ،
أو .. هي ، تلك الأم تفتقدنا بحضنها ، تهمس ، تنادي ،
هي .. ذاك الوطن الآخر داخل أغوار النفس ينشد منا ضمّة بنكهة الحب ، و معانقة بعبير العشق ،
و انسجاما بعطر قبلة تعيد إلينا توازننا ،
فيا وطنا ، حيثما أنتَ !
و يا أنــا ، حيثما كنتُ !
ذي يدي إليك تعبر الفناء ،
تحيل العدم ، تشطب المسافات ،
تهديك سلاما لروحك حتى تلبي النداء فـــتعانق روحي !
و ذا قلبي يفترش بتلات ياسمينة واحدة تهمس لك شوقا أن تعال ،
تعال ، نغفو و ننسى هم الوطن ،،
نسرح برائحة و عبق عشقنا بكف أقحوانة و غصن ياسمينة !
ثم .. يعاودني احساس الغرابة ، فأبكي بـــسرّي و أتفقد أيسري ،
فـــيزيد شعوري بالغربة لمّا البتلات تبكي و الأقحوانة تحزن ،،
و نبضات بـــهذا الأيسر تخفق ألمًا ..
ثم .. تضعف ، فأعلم أن نصف الروح بـــنفس الغرابة يشعر ،
و رحيق الشوق يهمس له أني بدونه لا أحيا ،،
يضعف نبض ليتجدّد عذاب و يزيد الحنين ،
و .. تلك الرغبة الملحّة للبكــاء تعاودني ،،
فـــيــا أيها الحضن ، إليك ، أعود فـــاحتويني ،
جرعة تهديني حياةً إلى بعض حين ،
حتى ألقاك فتحتويني ،
و .. أحتويك يا حضنا بنكهة الوطن !!
فأنـــــــا ،،
لا افتقدك رغم فراقي ،،
فأنت معي بكل لحظة اشتياقِ ،،
انما فقط اشعر بحالة استيــاء ،،
و رغبة ملحّة للبكـــــاء ،،
لما لا أجدك إلى جانبي ،،
يـــا صفاء روحي و جنتي و شقائي ،،
#بإمضاء روحي و الجسد
(بسمة الحاج يحيی/ تونس)
🌸🌱🌱🌸🌱🌱🌸🌱🌱🌸
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق