الخميس، 24 أغسطس 2017

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // سالت عنك نوارس البحر //بقلم المتالق احمد الكاظمي

(  سألت عنك نوارس البحر  )

عشرون عاما ..

و أنا أداري في الغرام أحزاني ..

عشرون عاما ..

و أنا أبحر في عينيك العميقتين ..

فتشت عنك فيهما كثيرا ..

سألت عنك نوارس البحر ..

و سألت مخار الخلجان ..

سألت حتى أشفق مني الموج ..

و أشفقت مني رمال الشطآن ..

فكنت طيفا و خيالا .. وكنت برقا و أثيرا ..

سيدتي ..

من أنت ؟ .. و من تكونين ؟ ..

برق .. نار أم إعصار ! ..

الإبحار في عينيك الجميلتين مخاطرة ..

و الزحف على خصرك العاجي مغامرة ..

و الإرساء على شفتيك انتحار ..

أنا من زرعت في بساتينك .. بذرة حب ..

و أشعلت قناديلي بين كعبيك ..

غرست في أشهي القلاع بيارقي ..

و ضربت الخيام على حدود أصابعك ..

و أفرشت على أبهى التلال نمارقي ..

أنا لا أهادن في الهوى .. و لا أبالي ..

اعتنقي جنوني ..

أو استعدي لغزةي و احتلالي ..

أحبيني .. و ضميني إلى صدرك قليلا ..

قد أصير أنا المحتل .. و تصبحين بدر الليالي ..

قبليني  و اخدشي جلدي قليلا ..

فنهداك يا سيدتي ..

علماني كيف يكون الحنون شريعة ..

و كيف يكون العشق آية و ثوراة و إنجيلا ..

بات أسير هواك هوايا ..

يا أرق من عشتار .. يا قطرة ماء و شعلة نار ..

كيف أقاوم ؟ ..

حين تهيج أشواقي .. و تغلي في العروق دمايا ..

أنا لا أهادن في الهوى ..

اعتنقي جنوني ..

أو استعدي لغزوي و احتلالي ..

(  أحمد الكاظمي            2017/08/24  )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق