( سألت عنك نوارس البحر )
عشرون عاما ..
و أنا أداري في الغرام أحزاني ..
عشرون عاما ..
و أنا أبحر في عينيك العميقتين ..
فتشت عنك فيهما كثيرا ..
سألت عنك نوارس البحر ..
و سألت مخار الخلجان ..
سألت حتى أشفق مني الموج ..
و أشفقت مني رمال الشطآن ..
فكنت طيفا و خيالا .. وكنت برقا و أثيرا ..
سيدتي ..
من أنت ؟ .. و من تكونين ؟ ..
برق .. نار أم إعصار ! ..
الإبحار في عينيك الجميلتين مخاطرة ..
و الزحف على خصرك العاجي مغامرة ..
و الإرساء على شفتيك انتحار ..
أنا من زرعت في بساتينك .. بذرة حب ..
و أشعلت قناديلي بين كعبيك ..
غرست في أشهي القلاع بيارقي ..
و ضربت الخيام على حدود أصابعك ..
و أفرشت على أبهى التلال نمارقي ..
أنا لا أهادن في الهوى .. و لا أبالي ..
اعتنقي جنوني ..
أو استعدي لغزةي و احتلالي ..
أحبيني .. و ضميني إلى صدرك قليلا ..
قد أصير أنا المحتل .. و تصبحين بدر الليالي ..
قبليني و اخدشي جلدي قليلا ..
فنهداك يا سيدتي ..
علماني كيف يكون الحنون شريعة ..
و كيف يكون العشق آية و ثوراة و إنجيلا ..
بات أسير هواك هوايا ..
يا أرق من عشتار .. يا قطرة ماء و شعلة نار ..
كيف أقاوم ؟ ..
حين تهيج أشواقي .. و تغلي في العروق دمايا ..
أنا لا أهادن في الهوى ..
اعتنقي جنوني ..
أو استعدي لغزوي و احتلالي ..
( أحمد الكاظمي 2017/08/24 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق