الخميس، 24 أغسطس 2017

مجلة ملتقى الشعراء والأدباء // الى صاحب الشاهر // بقلم المتالق رسول الحاج عبد الامير التميمي

الى صاحب الشاهر
   شاعر القرى والنهر والنخيل

ايها الفتى القروي
ها انت كالينابيع لا تحترق
تخبئ صمتك الخافت
وقت شهقة النخيل ليلا
يا شاعر الماء والحصى
اتصور حين يجيئك النعاس لذيذا
والنهر به بحة دافئة
اتصورك ولما تزل كنورس
يلامس وجه الماء
بجناحين ممتدين
تسبح فجرا
وممرك المائي كان دجلة
بعينيه الملونتين
تتبع شراعات الصباح
حين تبلغ شباكها
وصدى اغاني الصيادين
يماشي المدى
من طين الحسينية جئت
ايها القروي الساكن بحب الوطن
هو حبيبك الاكثر سخاءا
لم تك الا انت
ما بين ليلاتك المديدات
وهمس قصائدك
صوتا ووجها
قابلا للوضوح تماما
منذ كنت فتا جامعيا
كثير التلفت حول البنات
تبحث عن سيدة الرحمة
تجيئك بثوب فضفاض ابيض
وجئت.  هي بغداد
التي ارتديت اسمها
وكأنما ترتدي الدنيا
وانت في زحمة الطرقات المستفزه
تسير وحدك
تدهشك ملامح الشبابيك
وهدأة الارصفة المبتلة بالندى
تزفر أنفاسك
تجلس ما بين مقاهيها
او قرب النهر
وموجه الضاحك وقت الغروب
تتلمس اصابعك رذاذ
مطر ها المبارك
وقصائدك التي تطير
بأجنحة ملائكية
تخرج من باطن كفك
ايها الضمير الشاعري
هو ذا حيز زمنك القصير
وأختك ما عادت ترتق بنطالك
هي الان ذاهلة
تنسج ثوبا قطنيا
لترتديه ميتا
نحو باب الله

  رسول الحاج عبد الامير التميمي
          العراق / السماوه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق