"علمتني الحياة "
علمتني الحياة بأن أصمت !
وكيف أصمت ؟
وأين أصمت
علمتني الحياة..وأخبرتني..
بأنني ذاك الكائن الميت ..!
الحي..ولا قيمة لمثلي..!
حين صار الزمان يحكمني !
حكم الغائب..ويقصيني !
علمتني الحياة بان أصمت
وأن أكون مثل ذاك التمثال !
الحجري كاللوح في قبري !!
يزوره الزوار ويلمسونه بأيديهم
يدنسونني..!!
وهو جامد في ركنه الأعزل..
يتقربون له ولا يتململ..!
علمتني الحياة بأن أصمت
وصمتي حداد...!
بيرقه أسود....!
كسمة سوداء في الجسد !
منيتي أن أبكي بحارا من دموع !!
وفي كل أركان الأرض أشعل الشموع !!
وعقارب الزمان تشهد..!
والأيام تطول وتتمدد..!
علمتني الحياة بان أصمت
ولا أتكلم ضدا في واقعي !
جامدا منحصرا في موقعي !
فهل ترى نجمتي انطفأت ؟
أم هل ترى حياتي تبخرت ؟
وربما ذابت واحترقت ؟!
نار من أشعلها وانتشرت..
بقلم " الحسين عبد اللوي"
الخميس، 10 مايو 2018
الشاعر الحسين عبد اللوي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق