.... وَتَرٌ جَديدٌ ....
بِلا وَتَرٍ جَديدٍ كيفَ أبقى ؟
أُناشِدُ مِنْ زمانِكِ ما تَبقَّى
لو الأحلامُ تَجمعُني إليكمْ
فقد آنَسْتُ بالأحلامِ رِزْقا
ولو كانَ الزمانُ على اتصالٍ
بِما في مُهجتيْ شَوقاً تَرقَّى
وأبرقَ للبعيدَةِ دُونَ مَعنى
تجيئُ لِواسِعِ الأحزانِ بَرقا
وتمنحُنيْ بماكانتْ قَدِيما
تُزنِّرُ ضَيِّقاً بالعقلِ يَشقى
وتَتركُنيْ على مَهَلٍ حبيباً
يُنقِّيْ مِنْ زهورِكِ ما تَنقَّى
فَمِنْ جَبلِ السُّراةِ لَهُ سِوار
ومِنْ واديْ العقيقِ يَضمُّ طَوقا
ومِمّا كُنْتِ تشتملينَ لَيْلاً
يُعطِّرُ وجهَهُ ... شَمَّاً و نَشْقا
إلى أنْ يسكرَ التُّفاحُ لَثْماً
و يَفرطُ حَبَّهُ الرُّمانُ عِشْقا
وترتفِعُ الّتي كانتْ حَياءً
تُمشِّطُ شَعرَهُ باللَّمسِ رِفْقا
وينهمِرُ المساءُ على صباحٍ
ويلتفُّ الحَنانُ عليهِ شَوْقا
ويكتبُ شِعرَهُ بِمِدادِ قَلبٍ
تَدُقُّ بِنبْضِهِ الأوزانُ دَقّا
فلا حَرفٌ ويستعصيْ بياناً
وكَيفَ ؟ وصادَهُ بالعُبِّ شَقّا
فلا فرَّتْ مِنْ الواديْ قَطاةٌ
ولا خَسِرتْ ربيعَ الصَّدرِ وَرقا
وزهَّرتِ النُّجومُ على يَديهِ
وساقَ بَريقَها لِلجيدِ سَوقا
ولم يَتركْ لقائلِ بيتِ شِعرٍ
مِنْ الياقوتِ في اللّباتِ عِرقا
فأجمعَ رأْيُهُمْ أنْ يَقتلوهُ
على النَّهدينِ أو ما بينَ ..حَرقا
الشاعر حسن علي المرعي ٢٠١٧/١٢/٢٠م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق