الجمعة، 18 مايو 2018

مجلة ملتقى الشعراء والاداباء // عدنا // بقلم المتالق نزار عمر

عدنا
أم نسينا !؟
فاختلفنا حول تفسير المعنى والمبنى
في احتفال كرنفال القيامة
وتركنا بحرنا للسفينة
ونحن نضع حجر عودتنا
اهملنا أداب الإحتفال
فضربنا بعيوننا سفره
فغص الرغيف منا
لنعود ونسال من جديد
على مهل عدنا
أم على عجل
فخانتنا بصيرتنا
عندما تركنا خلفنا
ظﻻ لخيمتنا
يصرخ فينا
كلما تخاصمنا
عودا الي ، لنعيد فهم وتفسير الحكاية
من أولها
ولنرسم خارطة لضحكتنا
فالشتاء ليس شتاءاً
عندما يلبسنا الخريف
هو  صورة اخرى للتفاحة
تنخزنا
كلما صعدنا
ونسينا أن نلتفت لخطوتنا
وننسى أننا عدنا
كأننا اتفقنا على أن نختلف
كلما قلنا :
ليتنا لم نركب السفينة
اترانا أخطأنا
فنسينا سمت فكرتنا
فيضربنا الوتد
ﻻننا نسينا الكثير من امسنا
ولم نحفظه
ولم نورثه كما تريد الأرض
وكما يريد قنديل الطريق
فتهنا
عندما نسينا طعم حليبها
فعاد قابيل ليرسم طريقا
يحاصر فيها هابيل
ليهتف فينا
فيصفق الليل له ..
يواسيه فينا
ويقدم له العزاء بزيتوننا
كأننا خرجنا
أم ترانا عدنا من حيث أتينا
أم عدنا
وهل حقا خطوتنا للصﻻة في معبدنا ؟
أم أن قابيل ما زال يمارس طقوسه فينا ؟؟
فنصرخ من جديد يا وحدنا
الليل وقابيل يمارس طقوسه فينا
                                    بقلمي /نزار عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق