الجمعة، 25 مايو 2018

مجلة ملتقى الشعراء والادباء // مهاوي ااقدر // بقلم المتالق رضوان عبد الرحيم

≥≤≥≤≥ مهاوي القدر ≥≤≥≤≥
إذا ما الحوْل أبْلاه الزمان
فحتماً سوف يُرديهِ الهوان
أما كان الزئيرُ يهزُّ غابا
حِمَاكَ من التَخَوُّفِ لا يُدَان
وسعْيُكَ للفريسةِ سعْيُ موتٍ
ويرْجف من مهَابَتِكَ الجَنَانُ
إلى أين الخُطى تحتارُ دربا
بمُفْترقٍ يجافيكَ المكان
وأين قطيعُكَ المَزْهُوِ عَزْماً
لوحْدِكَ ها هُنا يذوي الكَيَان
أيا "مَلِكاً" يُعاني من هلاك
أفولُ الموْتِ موسومٌ مُبَان
ضلوعٌ قد تراختْ من هزال
نُيوبٌ لم يعدْ فيها الرِهان
حياةُ الحَيِّ يُنْهيها خِتامٌ
فما دامَ الشجاعُ ولا الجَبَان
لقد حانَ الردى تُبْدي وقوفا
فذا القدرُ المُكابِد والعَيان
وكمْ يُخْفي الزمان أسىً مريعا
كذا السلطان يُنْهيهِ أوان
ألا منْ مُبْلغٍ درْسا جلياً
بأن الحوْلَ مُنْقلبٌ مُهان
وإنَّك مُدْرِكٌ يوما مصيراً
لخالِقِنا المَعالي والعَنَان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق