( شاء القدر أن نلتقي .. فالتقينا )
تبادلنا النطرات ..
و تبادلنا البسمات ..
كنا بإحدى مقاهي المدينة ..
و كأن القدر شاء أن نلتقي ..
فالتقينا ..
عيناك لم تكن كباقي العيون ..
و بسماتك هزت حصوني ..
و ثغر بنكهة الكرز ..
أيقظ حماقتي و جنوني ..
فستانك الأحمر ..
من شرفاته قد أطل ..
نهدان من مرمر ..
و ساقان من اللبان الأسمر ..
و حين اقتربت .. كانت أنفاسها ..
أطيب من مسك و عنبر ..
و لما ضحكت ..
لمعت لآلئ و درر ..
التقى الثغر بالثغر ..
فانصب رحيق أحلى من السكر ..
آه .. أي صنف من النساء أنت ؟ ..
بياض الثلج ؟ .. ساندريلا ؟ ..
أم ملاك نوراني ..
آت بشريعة عشق أكبر ..
نزلي وحي الحب .. و أمريني ..
و سأصدع للعاشقين بما أومر ..
حتى يصبح حبنا في العالمين ..
آيات تتلى و تذكر ..
أنا من رسمتك ..
في صحوتي و أحلامي ..
بلورية .. شفافة بماء المطر ..
و طاردت طيفك ..
نهارا و ليلا و عند السخر ..
لم أشعر أني مللت ..
و لم أشعر يوما بالضجر ..
كأن القدر يا سيدتي ..
شاء أن نلتقي .. فالتقينا ..
فما أحلاك يا كحلية العينين ..
و ما أحلاه من قدر ..
( بقلمي : أحمد الكاظمي 2018/05/13
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق