خاطرة رثائية لروح والدي الأستاذ أحمد العلي
.
سرابٌ تماهى خلتهُ أنتَ
بيومِ الفقدِ كان هذيانا
رحلتَ بعد أن أورثتنا حزناً
في عينِ صبرٍ قد تنضحُ الآنا
أنا الذي ما ذرفتُ يوماً أدمعي
ولا تلظّت في القلبِ نيرانا
اليومَ جررتَ العطفَ لمقصلةٍ
لم تدع من يحنو و يرعانا
كسوتني جَلَداً من إيمانكَ أنتَ
واليوم تتركني يا صبرُ عريانا
ألجمت كل الشفاه في بيتنا
إلا شفاهاً بالحمدِ ملآنا
الحمدُ والشكرُ لمعطٍ أخذَ
حزننا أكبر... لا بل خطايانا
كيفَ نصبرُ... ذكراكَ خالدةٌ
نعم ننساكَ لو الله ينسانا
غسيلٌ قبل تكفينٍ و أدعيةٌ
أمواتٌ نُحيكُ للأمواتِ أكفانا
غداً يأتي الموتُ على عجلٍ
وتُدفن تحت الأديمِ أبدانا
الغربةُ ليست عن الأوطانِ
بل فقدُ الأحبةِ قال مولانا
هذا الكلامُ إن كنتَ تسمعهُ
بالله زرني أو خذني قربانا
.
.
علي أحمد العلي
السبت، 26 مايو 2018
مجلة ملتقى الشعراء والادباء // خاطرة رثائية لروح والدي الأستاذ احمد العلي//بقلم المتالق علي احمد العلي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق