قيامة الياسمين
ودخل الظﻻل في الضباب ..!! فتشابكت الأمور وتعقدت .. فأصبح للسراب مكانا ومكانة.. فاستطاع ان يلعب وكما يشاء ، بالرؤيا والرؤى ، وكأنه سيدا له مكانته واتباع .. مما جعل العين تتعب .. وربما كادت ان تعلن هزيمتها .. بعد أن فقد العقل منطقه .. وهو يرى نفسه كدخان يبحث عن مأوى ، وبعد أن كان إيمانه أن القمر للعشاق ، وأن الهﻻل ثابت .. فكان حواره مع ذاته قاسيا ومؤلما وتسائل كيف له ان يتمسك بمعتقده وهو يراه حزينا ..فتراكمت الأسئلة .. مما جعل السؤال متارجحا على حزن حروفه وحزنه .. فاختلط المشهد على العقل ومنطقه .. وأخذ السؤال في تناص الاجوبة بين ما تعلمناه على مقاعد الدراسة وبين ما جاءت به القلوب السوداء براياتها الحاقدة على إنسانية الإنسان ... مما جعل المشهد سرياليا .. بين اجتهاد على اجتهاد لخلع الإنسان وجعله حجر شطرنج أو العودة به إلى زمن النخاسة ..وليكون اتباع واسياد السواد الأعمى الشاهد السعيد على ما فعلت أيديهم .. ولن يكون مستغرباً إن اصدر كبيرهم بأن رجم الشيطان خطأ ، وان الاغتسال من الخطايا ﻻ تكتمل أركانه إلا بمباركة من نجمته السداسية وتقديم القرابين له .. فكل شيء اصبح من الممكن ان يكون ممكنا حسب رغبته ومنهجه الأعمى .. وكان ممكنا ايضا ان يحتوي الصمت الفراغ .. فكل شيء ممكن .. ما دامت الاجوبة بعيدة عن سؤال يكاد ان يحتضر .. ﻻن الهﻻل له اصحابه والياسمين له حراسه فكانت قيامة الإنسان وقيامة الياسمين.. لنزع تشابك الأشياء وتوضيحها .. وكي ليعود السراب إلى مقر سكنه الصحراء وعميانها الذين لم يكونوا أمناء على هﻻلنا الذي رفعت اعمدته بزرع المحبة والتسامح في بناء الإنسان .. فكان البدء بخلع جذور الشيطان واتباعه ضرورة حتمية ليعود الهﻻل الى مكانه وتزهر وتثمر انسانية انسانيتنا .. فكانت قيامة الياسمين
بقلمي/ نزار عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق