السبت، 18 أبريل 2020

مجلة ‏ملتقى ‏الشعراءو ‏الأدباء...وادي ‏الحليب... بقلم المتألق والمبدع الأستاذ ‏ ‏حسن ‏علي المرعي

. . .  وادي الحَلـيـبِ  . . .

مـهـما  ولـيلـى  أهـلُها   ابـتعـدوا 
وتَـعـمَّـدوا  شَــيْـئاً  ولـم  يَـعِـدوا

والـنّارُ  فـيـمَـا   ودَّهُـمْ   وقَــدَتْ
مِـنْ  قَـبْـلِ  مــا أخـبارُهُـمْ   تَـفِـدُ

ونَـوازِعِي  نحو الحِـمى شَــهِدَتْ
ومَـدامـِعي مِـنْ غَـيِّـهِمْ  شَـهِـدوا

والذِّكـريـاتُ  ومـا  عـلى شَـفَـتي 
لَأَدَلُّ  مــا    بـالـقـلــبِ    يَـنْـفـرِدُ 

ما كُـنْـتُ عَـكْسَ الشَّوقِ مُجتَهِدا 
إنْ  كانَ  طَـبْـعُ  البَـيْـنِ  يـجتَـهِـدُ 

تَـبْـقـى  ولـيـلى   إســـمُها  عَـلَـمٌ 
بِـنـوابِـضِي   والقـلـبُ   يَـنْـعـقِـدُ 

مُـذْ كـانَ ما  قَـبَّ القمـيصُ  لـهـا 
وبِـصـدرِهـا  مــا  عَـقَّـدتْ  عُـقَـدُ

حـتّى  تـعاهـدَ  تَـوأمٌ   شَـهَـقَـتْ
آكـامُـهُـمْ    و بــراعِـمٌ    نَـهَـدوا 

وتَحـمَّـلَـتْ  أسـرارَهُـمْ  سُـحُـبٌ
بالـغَـيْـبِ   والأقـمارُ  تَـحـتَـشِـدُ

وتَـخَـبَّـأتْ  بـينَ  الـزُّهـورِ  كـمـا
في جُـرحِ قَـلبيْ كُحـلَهُـمْ  تَـجِدُ

وتَـناقـلَـتْ    والـوردُ    مُـتَّـفِـقٌ 
وتـوثَّـقـوا  و تـواتَـرَ   الـسَّـــنَـدُ 

وتَـوحَّـدوا  فـي  واحــدٍ  أحَــدٍ 
حُـبَّاً   وقـلـبيْ   واحِــدٌ  أحَـــدُ 

وانساحَ في وادي الحليبِ دَميْ 
وإلـى فـؤادي  يَـذهَــبُ   الـزَّبَـدُ 

واسـتَحكَمَ الألْـمَى بِمـا  رَضَـعَتْ 
شَـــفَـتـايَ   مِـمّا   عَـتَّـقَ  الـبَـلَـدُ

واسَّـاقَـطَـتْ  فـوقي  بِـلا  عِـدَةٍ 
أعـنـابُـهـا   و سُـــــلافَـةٌ    تَـعِـدُ

وشَربْــتُ حتّى أحـرُفِي  شَـجَـرٌ 
وقـصـائـديْ  والـياســـميـنُ  يَـدُ 

ونـوادِلـي   جُـورِيَّـةٌ  سَــــكِـرَتْ
وعـلى  هـواهُ  الـفُـلُّ   يَـسْـتـنِـدُ

ونـوادِمـيْ  سِـــرْبٌ  وطـارَ  بـهِ
مــا  ظَـهْـرَكِ  الرَّيَّـانَ   يَـقْـتَـعِـدُ

وكَـبِـرتُ  والأثـداءُ  مـا  كَـبِـرَتْ
وبَـردْتُ  يـا لـيلـى  ومـا  بَـردوا

الشّاعر حـسن علـي المـرعي ١٠/٤/٢٠١٩م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق