الربيع البائس ...
بقلم // سليمان كاااامل ...
*******************
كما خاصمتنا ألفة الأهل
كذا الحدائق تشتكي زائريها
......
وتلك الورود على اختلاف
تحن حنينا لمن يشتهيها
.....
يشمها يلتذ برونقها والشذى
لمن يحب تراه يهديها
......
فما تلك الحدائق حدائقنا
ولا تلك الورود لمقتنيها
......
ماهذا الجفاء الذي حل بنا
وتلك الأماني راحت لساقيها
.......
قد كان الربيع يجمعنا
وللأبناء أقاصيص الغرام يرويها
......
وتلك الذكريات التي كتبت
بأيدي العاشقين فالأشجار تحكيها
......
ذهبت تلك المعاني كلها
فلا ربيع ولا زهور في روابيها
.......
حزين ذلك الربيع ولو هو ناطق
لأبكى القلوب وبلل مآقيها
.......
وروى بتلك الدموع مشاتل
تزهر الورد على قبور محبيها
.......
ياربيع الأنس لاتحزن فإنا
يوما سنلتقي ونمرح سعدا وتيها
.......
يوما تزول عن أعين الدنيا كآبة
ويمرح الفرح في نواحيها
......
ويلتقي العشاق تحت ظلالك
وينسجون من الغراميات أغانيها
........
وتلك الأطفال تلاعبهم تداعبهم
أكتاف الأجداد فلا روعة تضاهيها
...........................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق