سؤال.
لماذا تهاجر الحمائم من ديارنا؟
لماذا تلجأ إليهم؟
تلتقط الطّعام من راحاتهم،
تهدل وتتقافز على الأرض،
لا تخشى أقدامهم.
لماذا ترفرف فوق رؤوسهم،
ترافقها عصافير صغيرة،
أرياشها ملوّنة،
مثل أوركسترا
تعزف سيمفونيّة الفرح.
تتنقّل بين النّاس،
تحطّ على الأطفال،
معاً يغرّدون ويلعبون،
صوتهم الجميل يصدح.
وأنا خلف العيون،
دمعي نار على الجفون.
ويمضي النّهار،
والشّمس نأت عن الزّوال.
قبل الوداع، يأتمنون الرّيح،
لا تكوني عنيفة على الأشجار،
هناك أعشاش تسكنها فراخ،
مازال ريشهم زغبا،
ينتظرون غداً،
لأجلهم، كبيرهم يكدح.
أمّي! لماذا تهرب إليهم؟
ألن تعود الحمائم إلى ديارنا؟
روزيت عفيف حدّاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق