قصيدتي (مصل كورونا):
ما أسعدَ الإنسانَ! بلْ قلبي معَهْ***
فيروسُ ليسَ بظاهرٍ قد روَّعَهْ
وأعادَهُ لِمَنازلٍ كمَقابرٍ***
فأرًا يُحاذرُ خائفًا ما أفزعَهْ
بكمائمٍ وُمُطهِّرٍ يُمسي ويُصبحُ ناظرًا يومًا يُوافي مَصرعَهْ
ويكادُ مِنْ فرطِ المهابةِ والرَّدَى***
يَرضى الفتاتَ ولا يُغادرُ مَخدعَهْ
لم تُجدِهِ الأموالُ أو تَقنِيَّةٌ***
كم ظنَّها مُتغطرسًا أنْ تنفعَهْ
وتردَّ عنهُ مَنِيةً ومَواجعًا***
ما خالَها لغبائهِ أنْ تخدعَهْ
واليومَ يضربُ حِيرةً أخماسَهُ***
ويقلبُ الأسداسَ فيما ضيّعَهْ
لمعاملٍ يَسعى دَؤوبًا باحثًا***
عنْ مَصلِهِ وتراهُ يَسكبُ أدمُعَهْ
ويجوبُ كلَّ الكونِ ينشدُ بُرءَهُ***
وحُلُولَ لغزٍ نابَهُ بلْ لوّعَهْ
وترى الطُّغاةَ عواجزًا عنْ فعلِ شيءٍ ناجعٍ بإزاءِ هذي المَعمعَةْ
طورًا بحظرٍ أو بمنعِ تجوُّلٍ***
أو تارةً بوقايةٍ لنْ تنفعَهْ
أخذُوا بأسبابٍ فأينَ لجوؤُهمْ***
لمُسبِّبِ الأسبابِ يا لكَ إمَّعَةْ؟
رَبٌّ يُجيبُ السائلينَ بدعوةٍ:***
هَلّا رَفِقْتَ بكونِنا يا مُبدعَهْ
رُحماكَ بالأطفالِ والشيبانِ وارحمْ مُوجعًا مِنْ بينِنا أو مُوجعَةْ
والحلُّ كلُّ الحلِّ في عَدلٍ يسودُ رُبوعَنا كلٌّ يُلاقي مطعمَهْ
وترى الجميعَ مُؤمَّنينَ بسِربِهمْ***
والكلُّ بالإنصافِ يأخذُ مَوقعَهْ
ويؤوبُ كلُّ مُشرَّدٍ لبلادِهِ***
لا يخشَى إلّا اللهَ يأمنُ مُفزِعَهْ
ونُشيِّدُ البنيانَ للتعليمِ ليسَ مَحابسًا تَكوي فَتًى لتُرَكِّعَهْ
وتخالُنا جسدًا يئنُّ بشرقِنا***
وبغربِنا مَنْ جاءَ يُرهفُ مَسمعَهْ
والعَودُ للخلاقِ أُسُّ نجاتِنا***
وترَى الأنامَ بقُربِه مُتضرِّعَةْ
هذا الذي قد سقتُه مَصلٌ لكورُونا وكُلِّ بَليِّةٍ هاكَ اسمعَهْ
فكثيرُنا للهِ عاصٍ جاحدٌ***
لم يتخذْ منْ ذي وهذا مَوعِظَةْ
الدكتور حسن كمال محمد محمد/ جمهورية مصر العربية.
.....................................................
..........................................
..............................
..................
.........
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق