مرآة الأوغاد
عندما تنظر إلى وجهك بالمرآة أيها الوغد
وتبحث في تقاسيمه وقد غاب عنه السعد
وليس فيه ملامح رجولة ولو بذلت الجهد
والرجال خلف أبوابك الجبانة أبا عن جد
يصلك صدى حناجرهم صريحا كما الرعد
بارودا يرج شيطانك القابع من فرط الوجد
في مرآتك النرجسية المريضة بين جزر ومد
تتأكد في قرارة نفسك الخسة الى هذا الحد
فتعاود النظر للنذالة تحبها و تخشى الفقد
تهز اكتافك كنوع من اللامبالاة تماما كالقرد
تقول في نفسك الأمارة بالسوء من باب الرد
أولائك أصابهم جنون الرجولة يرجون الود
يحسدونني لأني ناجح أرتقي سلم المجد
تلك فقط مرآتك تكذب كانفاسك فماذا بعد؟
من مكناسة الزيتون بالمغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق