ق/بالنرجسيـــة طــــــــــاغية
ك/أحمـــد عبد الرحمن صالح
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
""
""
""
قـالت بـأنّـــي ذاهـبـــــة
قُـلت لـهـا فـلتــرحـلـــي
مـا عــادَ يُشجيني البقاء
قـالت إذاً هُناكَ اُخــــرى
جـعلتُكَ اذنـــــــاَبً لـهـا
تـأوي إليهـا فى المســاء
مــن قـال أنّـي ارتضــي
شخصـاً مريـــضً مثلكَ
يكتُب قصــــائـد للنساء
ما عـادَ ديناً فى القلوب
اخــلاق مـاتت بالنفوس
قـد بتنا فى زمن الوبـاء
دعنـي وشــأنـي راحلـة
لم يبقــي ليّ شيئً هُنـا
ما عُدت اؤمــن بالوفـاء
قــد كانَ ليّ حُلماً جميل
بامــانـي فجر مخضبــة
برحيق انفــاس الشتــاء
لكنـــهُ زمنــــــــاً بخـيــل
يجزي القلوب الصــابـرة
بالغـــدر من دون إكتفاء
مـــازلت فيكَ حـــــائـرة
بين التشـتّـت واليقيـــن
دون إهــتـــــــــــــــــداء
هل كُنت فيكَ ظالمـــــة
ام أنني اُنثـي ضعيفــــة
يقتُلـهـا زهـــو الكبريــاء
أم أنَّ زمـنــي ظــــــالـمٌ
اهـــدانـي قلبً خـــائـنٌ
أم أنـــهُ حُكم القضــــاء
مـا عُـدتُ ادري وجهتـي
طــال الظــلام بعُــزلتـي
عيني توسدهــــا البُكـاء
لاحت بطرف وشـاَحُهــا
ومضت بعيداً عـامــــدة
لـم تلتفت صوب النـداء
وركضت نحــو ظـلالـهـا
دون إلتفـات لِما جـــرى
ونسيـت كُل الإستيـــاء
ناديتُـهـــــا ولــم تُجيب
فجذبت طـرف رداهُهــا
فتمـنعت دون إعــتـداء
قـد كانَ صـوت بُكايُهـــا
يطـــــــــوي صــــــريــر
وآنين قـــد فـاق الغـنـاء
قـــد رق قلبي لحــالـهـا
فضممتُهــــا دون التردد
واعتــــذر قلبي بالــولاء
بــاتت تغـــوص بأضلُعي
تُثنــــــــي وتُـــــــــدنــي
دون الخروج عن الحياء
قالت سـامحنـي لغيرتي
واعــــذرنـي بالله عليك
أنا مـا قصدت لكَ الإزاء
لكنهُ امــــــــــرٌ طبيعــي
فى عشــق قلبــي لمثلكَ
رجُـلاً جـديــر بالإحتواء
اخشـى عليكَ وشــايـــةً
فـى اي امــرٍ قـــد يكون
بل اخشى من كل النساء
فتبسمت
ذات العيون الغـــــاضبـة
والحُزن لاذا بالإختفــــاء
عـادت لنبضي مُطمئنـــة
تتبعها هــــالات السكينة
والقلب ولاهـا إحتفــــاء
تلك الغيــور العــــــابثـة
بالنرجسة طـــــــاغيـــة
تقصي وتدني مــا تشاء
يــا رب ثبت قلبهـــــــــا
مــن دون ظن وساوسٍ
وانعــم عليها بالشفــــاء
اجعلها من اهل السكينة
دون التبــــدّل والجنون
احفظها مــن دون النساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق