السبت، 25 أبريل 2020

مجلة ملتقى الشعراءوالأدباء...دُثَاراتِي ‏والوافر...بقلم المتألق والمبدع الدكتور عماد أسعد

دُثَارَتِي والوافِر
----------
وَصَادِيَةٍ  تَهِيمُ   وَتَستَبِنُ
فَتَشتَعِلُ السَّرَائِرُ والهُتُونُ

وَفِي مِحرَابِها النَّبَأُ اليقِينُ
تَخَلَّدَ فِي الجَنَانِ ولا يَهُونُ

تُرَتِّلُهُ الصِّرَاطُ   ولا  تَمِينُ
تُواكِبُهُ  البَشائِرُ  والمُزُونُ

لَكَم  قَرٌّ   تَفَرَّقَ   يَستَهِينُ  
تَضَانَى بالعَسيرِ بِهِ الظُّنُونُ

وَهَائِمَةٍ لها   وَصلٌ ضَنِينُ
تَضِلُّ الظِلَّ تَندِبُها السُّنُونُ

كَذا رَيبٌ تَسَمَّرَ    يَستَكِينُ
وَلا هَونٌ يَصِيبُ ولا يَصُونُ

 يُكَفكِفُها الكَفافُ فلا تَلِينُ
بِها الأرزَاءُ ينَضَحُهاالمُجُونُ
 
 يُدلِّلُنِي الصَّوابُ ولا قَرِينُ
يُواكِبُنِي وتَشهَدُهُ القُرُونُ

مَلَأتُ الدَّنَّ من رَمَقٍ مَدَاهُ
تَيَمَّنَ ناهِضَاً  تَنبُو الغُصُونُ

يَمِيسُ القَدَّ   تِريَاقٌ  جَلاهُ 
مِن الأطيافِ طَيَّفَها الحَنونُ

وهَذا الرَّكبُ شِيمَتُهُ السَّرُابُ
يبلِّلُ شَملَهُ  العَذُبُ الفَتَونُ

فَمَن يَرتَابُ في الرُّؤيا فَقُلهُ
تَبصَّرَ  فالبَصِيرَةُ  لا تخُونُ

رَصَنتُ مَقالتِي وبِها كَمُونُ
مِن الصَّهباءِ صَرحٌ لا يَمِينُ
----
 د. عماد  أسعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق