أنتِ والوَافِر
-------
زَرَعتُ الدَّربَ دَربَكِ بالوُرُودِ
يُلازِمُنِي التَّأمُّلُ في الخُدُودِ
وهَذا الكِحلُ مَمهُورٌ بِخَطِّي
ولِي طَرفٌ تَجَمَّلَ بالرُّدُودِ
وَزَنتُ القَولَ مِن ثَغرٍ فَصِيحٍ
يُذِيبُ القَولَ في الثَّغرِ الوَدُودِ
فأطرَبَنِي الجَنانُ بِما جَفانِي
مِنَ الإحسَاسِ مِن طَعمِ الشُّرُودِ
غَزالُ الرِّيمِ يَهتِفُ بالمَعانِي
فَيَخبُو الصَّدُّ في القَلبِ الحَسُودِ
وَيَغلِبُنِي الهِيامُ بِلَيلِ سُهدٍ
أنادِي فِيه مِن شَغَفِ الرُّقُودِ
إليكِ أبُثُّ مِن وَجدِ اشتِياقي
كَحَرِّ الجَمرِ في زَمَنِ البُرُودِ
تَعالَي نَزرَعُ الأودَاجَ حِبراً
يُسَطِّرُ فِي القُلُوبِ مِنَ البُنُودِ
ونَملَأُ في القَنادِيلِ ابتِهاجَاً
مِنَ الألحانِ فِي شَرعِ العُهُودِ
ونَبنِي العِشَّ مِن سِفرِ الخَطَايَا
ويَمطِرُ حُبَّنا قَصفَ الرُّعُودِ
لآلِئُ مِن صُرُوحِ الحُبِّ فِيها
قَلائِدُ في الهِيامِ بلا حُدُودِ
فَيَغفُو اللَّيلُ في حِضنِ القَوافِي
وَيَمهِرُ خَافِقِي وَقَرَ الوُجُودِ
------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق